responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 321

إسم الكتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك ( عدد الصفحات : 428)


وصبرت معه زوجته [ رحمة ] [1] بنت إفراييم بن يوسف بن يعقوب .
قال مجاهد : أول من أصابه الجدري أيوب .
وقال وهب : كان يخرج عليه مثل ثدايا النساء ثم يتفقأ .
أخبرنا محمد بن ناصر ، أخبرنا جعفر بن أحمد السراج ، أخبرنا الحسن بن علي بن المذهب ، أخبرنا أحمد بن جعفر ، حدثنا عبد الله بن أحمد ، حدثنا أبي ، حدثنا كثير بن هشام ، حدثنا حماد بن سلمة ، حدثنا علي بن زيد ، عن يوسف بن مهران ، عن ابن عباس ، قال :
عرج الشيطان ، فقال : أي رب سلطني علي أيوب ، قال : سلطتك على ماله وولده ولم أسلطك على جسده ، قال : فنزل فجمع جنوده ، فقال : إني سلطت على أيوب فأروني سلطانكم ، قال : فصاروا نيرانا ثم صاروا ماء .
قال : وبيناهم بالمغرب إذا هم بالمشرق ، فأرسل طائفة إلى زرعه وطائفة إلى إبله وطائفة إلى غنمه ، وقالوا : اعلموا أنه لا يعتصم منكم إلا بمعرفة ، فأتوه بالمصائب بعضها على أثر بعض .
قال : فجاء صاحب الزرع ، فقال : يا أيوب ألم تر إلى ربك أرسل على زرعك نارا فأحرقه . وجاء راعي الإبل ، فقال : يا أيوب ألم تر إلى ربك أرسل إلى إبلك عدوا فذهب بها . وجاء صاحب البقر ، فقال : يا أيوب ألم تر إلى ربك أرسل إلى بقرك عدوا فذهب بها . ثم جاء صاحب الغنم فقال مثل ذلك .
فقال : وجاء لبنيه فجمعهم في بيت أكبرهم ، فبينا هم يأكلون ويشربون فجمع أركان البيت فهدم عليهم البيت . قال : فجاء إلى أيوب في هيئة الغلام وفي أذنيه قرطان ، فقال : يا أيوب ألم تر إلى بنيك اجتمعوا في بيت أكبرهم يأكلون ويشربون ، فبينا هم كذلك إذ جاءت ريح فأخذت بأركان البيت فألقته عليهم ، فلو رأيتهم حين اختلطت دماؤهم ولحومهم وطعامهم وشرابهم ، فقال له أيوب : أين كنت أنت ؟ قال : كنت معهم ، قال : فكيف أفلت ، قال : أفلت ، قال : أنت الشيطان ، قال : أنا الآن مثلي يوم خرجت



[1] ما بين المعقوفتين : من الهامش .

321

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 321
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست