نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 305
أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عبد الوهاب الدبّاس ، أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة ، أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص ، أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن إسماعيل بن داود الطوسي ، حدثنا الزبير بن بكار ، قال : حدثني إسماعيل بن أبي أويس ، عن أبيه ، عن الربيع بن قريع الغطفانيّ ، عن عقبة بن بشير ، قال : سألت محمد بن علي بن الحسين ، قلت : يا أبا جعفر من أول من تكلم بالعربية ؟ قال : إسماعيل وهو يومئذ ابن ثلاث عشرة سنة ، قلت : فما كان كلام الناس قبل ذلك ؟ قال : العبرانية . وفي رواية عن أبي جعفر ، قال : ألهم الله إسماعيل العربية فنطق بها . قال علماء السير : لما حضرت إسماعيل الوفاة أوصى إلى أخيه إسحاق ، وزوج ابنته من العيص بن إسحاق ، وعاش إسماعيل مائة وسبعا وثلاثين سنة ، ودفن في الحجر عند قبر أمه هاجر . قال عمر بن عبد العزيز : شكا إسماعيل إلى ربه عز وجل حرّ مكة فأوحى الله إليه : أني أفتح لك بابا من الجنة في الحجر يجري عليك منه الروح إلى يوم القيامة . وفي ذلك الموضع توفي . قال خالد المخزومي : فيرون أن ذلك الموضع ما بين الميزاب إلى باب الحجر الغربي فيه قبره . وقال صفوان بن عبد الله الجمحيّ : حفر ابن الزبير الحجر فوجد فيه سفطا من حجارة أخضر ، فسأل قريشا عنه فلم يجد عند أحد منهم فيه علما ، فأرسل إلى أبي فسأله فقال : هذا قبر إسماعيل عليه السلام . وفي رواية : أنه وجد حجارة خضراء منطبقا بها ، فقيل له : هذا قبر إسماعيل . وقيل : بل قبره مقابل الحجر الأسود . وقال ابن الزبير : هذا المحدودب يشير إلى ما يلي الركن الشامي من المسجد الحرام ، فقبور عذارى بنات إسماعيل . قال : وذلك الموضع سوي مع المسجد ولا يثبت أن يعود محدودبا كما كان . قال علماء السير : لما توفي إسماعيل دبر أمر الحرم بعده ابنه نابت بن إسماعيل ،
305
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 305