responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 296


بناء بذلك الحديد المغيب في النحاس إلى رأس الجبل في ارتفاعه مدّ البصر ، وفوق ذلك شرف حديد في كل شرفة قرنان يشير كل [1] واحد منهما إلى صاحبه وإذا باب حديد مصراعين معلقين ، عرض كل مصراع خمسون ذراعا في ارتفاع خمسين ذراعا في ثخن خمسة أذرع ، وقائمتاهما في دوارة في قدر ، وعلى الباب قفل طوله سبعة أذرع في غلظ ذراع في الاستدارة ، وارتفاع القفل من الأرض خمس وعشرون ذراعا ، وفوق القفل بقدر خمس أذرع غلق طوله أكثر من طول القفل ، وقعر ، كل واحد منهما ذراعان ، وعلى الغلق مفتاح مغلق طوله ذراع ونصف ، وله اثنتا عشرة دندانجة كل واحد كدستج أكبر ما يكون من هاوون معلق في سلسلة طولها ثمانية أذرع في استدارة أربعة أشبار ، والحلقة التي فيها السلسلة مثل حلقة المنجنيق ، وعتبة الباب عشرة أذرع بسط مائة ذراع سوى ما تحت العضادتين ، والظاهر منها خمس أذرع ، وهذا الذراع كله بالذراع السوداء .
ورئيس تلك الحصون يركب في كل جمعة في عشرة فوارس مع كل فارس مرزبة حديد ، في كل واحدة خمسون ومائة من ، فيضرب القفل بتلك المرزبات في كل يوم مرّات ليسمع من نقباء الباب الصوت ، فيعلموا أن هنالك حفظة ، ويعلم هؤلاء أن أولئك لم يحدثوا في الباب حدثا ، وإذا ضرب أصحابنا القفل وضعوا آذانهم فيسمعون بمن داخل دويا .
وبالقرب من هذا الموضع حصن كبير يكون وعشرة فراسخ في عشر فراسخ بكسر مائة فرسخ ومع الباب حصنان يكون كل واحد منهما بمائتي ذراع في مائتي ذراع ، وعلى باب هذين الحصنين شجرتان ، وبين الحصنين عين عذبة ، في أحد الحصنين آلة البناء الَّذي كان بني به السد من القدور والحديد والمغارف الحديد ، على كل أنصبة أربع قدور مثل قدور الصابون ، وهنالك بقية من اللبن قد التزق بعضها ببعض من الصداء ، واللبنة ذراع ونصف في سمك شبر .
وسألوا من هنالك : هل رأوا أحدا من يأجوج ومأجوج ، فذكروا أنهم رأوا مرّة عددا فوق الشرف ، فهبت ريح سوداء فألقتهم إلى جانبهم ، فكان مقدار الرجل منهم في رأي العين شبرا ونصفا .



[1] في الأصل : « قرنان ينثني » . وما أوردناه من الهامش .

296

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 296
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست