نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 241
إسم الكتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك ( عدد الصفحات : 428)
وقال ابن إسحاق : كانوا عشرة [1] . قال ابن جريج : حدثت أن حاما أصاب امرأته في السفينة فدعا عليه نوح فتغيّر نطفته فجاء بالسودان [2] . وقال الحسن : كان التنور الَّذي فار منه الماء حجارة [3] . واختلفوا أين فار التنور ؟ فروى عكرمة عن ابن عباس انه فار بالهند [4] . وقال الشعبي ومجاهد بالكوفة [5] . أنبأنا عبد الوهاب بن المبارك ، حدثنا أبو الحسين بن علي الطناجيري ، أخبرنا عمرو بن أحمد بن شاهين ، حدثنا عبد الله بن محمد ، حدثنا شيبان بن فروخ ، حدثنا سعيد بن عبد العزيز ، عن أبيه ، عن أنس ، قال : لما ركب نوح السفينة جاء إبليس فتعلق بالسفينة وقال : من أنت ؟ قال : إبليس ، قال : ما جاء بك ؟ قال : جئت لتسأل لي ربك ، هل لي من توبة ؟ قال : فأوحى الله إليه أن توبته أن يأتي قبر آدم فيسجد له ، فقال : أنا لم أسجد له حيّا وأسجد له ميتا ، فذلك قوله تعالى : * ( أَبى واسْتَكْبَرَ وكانَ من الْكافِرِينَ 2 : 34 ) * [6] . قال علماء السير : فلما استقر نوح بمن معه فتحت أبواب السماء بماء منهمر ، فغطى السفينة وكان بين أن أرسل الله الماء [7] ، وبين أن احتمل السفينة أربعون يوما [8] ، ثم ارتفع الماء فوق الجبال فهلك كل ما على وجه الأرض من ذي روح وشجر ، فلم يبق سوى نوح ومن معه .
[1] تاريخ الطبري 1 / 189 . [2] الخبر في تاريخ الطبري 1 / 188 . [3] الخبر في تاريخ الطبري 1 / 186 . [4] الخبر في تاريخ الطبري 1 / 186 . [5] الخبر في تاريخ الطبري 1 / 187 . [6] سورة : البقرة ، الآية : 34 . [7] في الأصل : « وكان بين أن يرسل الله الماء » . وما أوردناه من الهامش والطبري 1 / 184 . [8] في الأصل : « أربعون عاما » والتصحيح من الهامش والطبري .
241
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 241