responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 204


فسألها : ما أنت ؟ قالت امرأة ، قال : ولم خلقت ؟ قالت : تسكن إليّ ، قالت له الملائكة ينظرون ما بلغ علمه : ما اسمها يا آدم ؟ قال : حواء ، قالوا : ولم سمت حواء ؟ قال : لأنها خلقت من شيء حيّ ، فقال الله : * ( يا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وزَوْجُكَ الْجَنَّةَ . 2 : 35 ) * قال قتادة : خلق حواء من ضلع من أضلاعه .
قال مجاهد : خلقت من قصيرى آدم [1] .
ومما حدث : احتيال إبليس في الدخول إلى الجنة لاستذلال آدم .
روى السدي عن أشياخه ، قال : لما أراد إبليس أن يدخل الجنة إلى آدم فمنعه الخزنة ، فأتى الحية ، وهي دابة لها أربع قوائم ، كأنها البعير ، وهي كأحسن الدوابّ فكلمها أن تدخله في فمها فأدخلته في فمها فقال : * ( يا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلى شَجَرَةِ الْخُلْدِ 20 : 120 ) * [2] ، فأبى أن يأكل ، فقدمت حواء فأكلت ، ثم قالت : يا آدم قد أكلت ولم يضرني ، فلما أكل بدت لهما سوءاتهما [3] .
وروى طاووس ، عن ابن عباس ، قال : إن إبليس عرض نفسه على الدواب لتحمله حتى تدخله الجنة حتى يكلم آدم ، وكل الدواب أبى ذلك عليه ، حتى كلَّم الحية ، فجعلته بين نابين من أنيابها ثم دخلت به ، وكانت كاسية [ على أربع قوائم ، فأعراها الله تعالى وجعلها تمشي على ] [4] بطنها [5] .
وقال وهب بن منبه : لما دخلت الحية [ الجنة ] خرج من جوفها ، فأخذ من الشجرة ، وجاء بها إلى حواء ، فقال : انظري إلى هذه الشجرة ، ما أطيب ريحها وطعمها وأحسن لونها ، فأكلت منها وذهبت بها إلى آدم ، فقالت : انظر إلى هذه ما



[1] راجع : تاريخ الطبري 1 / 104 ، 105 ، وابن عساكر 2 / 349 ، وابن سعد 1 / 39 ، والكسائي 31 ، وعرائس المجالس 29 ، ومرآة الزمان 1 / 195 . والقصيرى : الضلع التي تلي الشاكلة ، وتسمى الواهنة في أسفل الأضلاع ( الصحاح 2 / 793 ) .
[2] سورة : طه ، الآية : 120
[3] الخبر في تاريخ الطبري 1 / 107 ، وتفسير الطبري 1 / 527 .
[4] ما بين المعقوفتين : من هامش المخطوطة .
[5] والخبر في تاريخ الطبري 1 / 107 ، وتفسير الطبري 1 / 530 .

204

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست