نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 193
ما لا تسمعون ، أطت السماء وحق لها أن تئط فما فيها موضع أربع - يعني أصابع - إلا عليه ملك ساجد ، ومن الملائكة موكل بعمل فمنهم حملة العرش قد وكلوا لحملة ، جبريل هو صاحب الوحي والغلظة ، فهو ينزل بالوحي ويتولى إهلاك المكذبين ، وميكائيل صاحب الرزق والرحمة وإسرافيل صاحب اللوح والصور ، وعزرائيل قابض الأرواح وله أعوان وهؤلاء الأربعة هم المقسمات أمرا . ومنهم كتاب على بني آدم ، وهم المعقبات ملكان في الليل وملكان في النهار » [1] . أخبرنا ابن الحصين ، أخبرنا ابن المذهب ، أخبرنا أحمد بن جعفر ، حدثنا عبد الله بن أحمد . قال : حدثني أبي ، حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا معمر بن همام ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلَّى الله عليه وسلم ، أنه قال : « والملائكة يتعاقبون فيكم ، ملائكة الليل وملائكة النهار ، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ، ثم يعرج إليه الذين باتوا فيكم ، فيسألهم ، وهو أعلم : كيف تركتم عبادي ؟ فقالوا : تركناهم وهم يصلون » . أخرجاه في الصحيحين . روى أبو أمامة ، عن النبي صلَّى الله عليه وسلم ، أنه كان كاتب الحسنات على يمين الرجل وكاتب السيئات على يساره ، وكاتب الحسنات أمير على كاتب السيئات ، فإذا عمل حسنة كتبها له صاحب اليمين عشرا ، وإذا عمل سيئة فأراد صاحب الشمال أن يكتبها ، قال صاحب اليمين : أمسك فيمسك عنه سبع ساعات ، فإن استغفر منها لم تكتب وإن لم يستغفر كتبت عليه سيئة » [ 1 ] . وفي حديث علي عليه السلام إن مقعد الملكين على الثنيتين . وقال الحسن : إن مجلسيهما تحت الشعر على الحنك . ومن الملائكة من قد وكل بالشمس ومنهم موكل بالقطر ، والرعد صوت ملك يزجر
[1] الحديث أخرجه الترمذي 2312 ، وابن ماجة 4190 ، وأحمد بن حنبل 5 / 173 ، والحاكم في المستدرك 2 / 510 ، 4 / 544 ، 579 ، وابن كثير في التفسير 8 / 295 ، وأبو نعيم في الحلية 2 / 238 ، والسيوطي في الدر المنثور 3 / 265 ، 5 / 293 ، 6 / 297 ، وابن كثير في البداية 1 / 42 .
193
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 193