responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 165


الماء ما يكفيهم لزروعهم ومواشيهم إلى العام المقبل .
وقد روي لنا هذا الخبر على وجه آخر ، فأنبأنا محمد بن ناصر ، قال : أنبأنا عبد المحسن بن محمد ، قال : أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن محمد الدهان ، قال : حدثنا أبو جعفر أحمد بن الحسين البردعي ، قال : حدثنا أبو هريرة أحمد بن عبد الله بن أبي العصام ، قال : حدثني إسحاق بن إبراهيم الأزرق ، قال : حدثنا محمد بن أبي موسى ، قال : حدثنا حجاج بن أبي لهيعة ، عن أبي قسيل ، عن عبد الله بن عمرو عن العجائب التي وضعت في الدنيا أربع : مرآة كانت معلقة بمنارة الإسكندرية فكان الجالس يجلس تحتها فيرى [ من ] بالقسطنطينية وبينها عرض البحر ، وعمود من نحاس بأرض رومية فإذا كان لقاط الزيتون لم يبق سودانية إلا جاءت إليه بثلاث زيتونات فيعصرها أهل رومية لادامهم ومصابيحهم ، وفرس من نحاس عليه راكب من نحاس بأرض طليلة قريبة من قرى الأندلس من خلفها بأرض رجراجة لا يطأ عليها أحد إلا ابتلعه ، والفرس قافل بيده هكذا مكتوب في جبهته ليس ورائي مسلك ، وعمود من نحاس عليه شجرة من نحاس تمثال عاد ، فإذا كان أشهر الحرم هطل منها الماء فملئ منه الحياض ويشرب الناس منه وسقطوا ظهورهم فإذا تصرمت أشهر الحرم انقطع ذلك عنهم .
أنبأنا عبد الوهاب بن المبارك ، قال : أخبرنا أبو الحسين بن عبد الجبار ، قال :
أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الله بن خلف ، قال : حدثنا جدي محمد بن عبد الله ، قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن حاتم ، قال : حدثنا عمرو بن شبة ، قال : حدثنا سليم بن منصور بن عمار ، عن أبيه ، قال : حدثني عبد ربه ، عن نافع ، عن أبي مدرك السعدي ، قال : أتيت طليلة من وراء الأندلس فرأيت صنمين من نحاس رؤسهما في الهواء قائمين على رجل واحدة كل واحدة منها واضع كفه اليسرى بين عينيه مكتوب : ليس خلفي مسلك .
قال : وقد أخبرني أناس من أهل تلك الناحية أن ذا سرح [1] الملك سار في الجموع حتى وصل إلى تلك الناحية ، فخرج عليه خلق يشبه النمل ، وان كانت الدابة من تلك الدواب لتخطف برجليها رجلين وتأخذ الرجل مع بقرة معه فتحمله فما يقدر



[1] في المرآة 1 / 120 : « أن ذا القرنين » .

165

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست