نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 163
وعين أخرى مركزها تحت خط الاستواء يخرج منها نهر يمر إلى النيل حتى يصب فيه عند مدينة النوبة . وعين أخرى في جزيرة الفضة التي في بحر الصين يخرج منها ثلاثة أنهار تصب في البحر . وعين أخرى من وراء خط الاستواء يخرج منها نهران يصبان في البحر . قال : وفي الإقليم الأول من الأنهار والعيون ثلاثة وعشرون كلها جارية إلا عينا واحدة . وفي الإقليم الثاني من الأنهار والعيون أربعة وعشرون ، والبحيرة المعروفة بطبرية وهي مدورة مقدارها ثلاثة وثلاثون ميلا ، ويخرج منها نهر يمر على قرب أنطاكية حتى يصب في البحر . وفي الإقليم الرابع أنهار وعيون لم يذكر عددها . وفي الإقليم الخامس خمسة وعشرون نهرا منها دجلة تخرج من بين جبلين عند مدينة آمل ، وتصير إلى بلد ، ثم الموصل ، ثم المدينة ، ويصب إلى بغداد ثم إلى واسط ثم البطائح ، ثم يفترق فرقتين ، فرقة تمر إلى البصرة ، وفرقة إلى المدار ، ويصب الجميع إلى بحر فارس ومسافتها ثمانمائة ميل ونصف . وفي الإقليم السادس ستة وعشرون نهرا منها الفرات أولها من عين في بلد الروم وطولها عند طلوعها في بلد الإسلام سبعمائة وخمسة وثلاثون ميلا . وفي الإقليم السابع ثمانية وعشرون نهرا منها جيحان يصب في بحر الشامي ، وطوله سبعمائة ونيف وثلاثون ميلا ، وفيه نهر بلخ . أخبرنا ابن الحصين ، قال : أخبرنا ابن المذهب ، قال : أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي ، حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا معتمر بن سليمان ، عن الصباح بن أشرس ، قال : سئل ابن عباس عن المد والجزر ، فقال : ان ملكا موكل بقاموس البحر ، فإذا وضع رجله فاضت وإذا رفعها غاضت [1] .