responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 121

إسم الكتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك ( عدد الصفحات : 428)


خط ما هو كائن إلى أن تقوم الساعة » [1] .
قال المصنف : وهذا هو المراد بالحديث الَّذي أخبرناه أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين ، أخبرنا أبو علي الحسن بن علي التميمي ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر ، قال : حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدّثني أبي ، قال :
أخبرنا أبو عبد الرحمن ، أخبرنا حيوة ، حدثنا أبو هاني الخولانيّ ، أنه سمع أبا عبد الرحمن الجيلي يقول : سمعت عبد الله بن عمرو ، يقول : سمعت رسول الله صلَّى الله عليه وسلم يقول : « قدر الله المقادير قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة » . أخرجه أبو مسلمة [2] .
وإنما قلت : المراد بالقدر ما كتب مما يكون ، لأنه لا يجوز أن يكون المراد بالتقدير علم ما يكون من جهة أن علم الحق عز وجل قديم لا يستند إلى سنين معدودة ، فعلم أن المراد بالقدر كتابة المقدور ، وفائدة إظهار المعلوم بمكتوب أن يعلم أن المخلوقات إنما وجدت عن تدبير تقدم وجودها .
وقد زعم محمد بن إسحاق ان أول ما خلق الله النور والظلمة [3] ، ولا يقبل هذا مع الحديث المرفوع ، والقياس يقتضي أن يكون مع القلم اللوح ، لأنه يكتب فيه ، والدواة على ما ذكرناه .
وما رأيتهم ذكروا هذا ، وإن كان من الممكن خلق اللوح متأخرا ، وأن تكون الكتابة متأخرة بعد المخلوقات .
قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري : [4] ثم ثنى خلق القلم الغمام ، وهو السحاب الرقيق .



[1] انظر الحديث في : تفسير ابن كثير 5 / 448 ، وحلية الأولياء 7 / 318 ، والتاريخ الكبير للبخاريّ 6 / 92 ، وتاريخ بغداد 13 / 40 ، وتهذيب تاريخ ابن عساكر 5 / 300 ، وكشف الخفا 1 / 275 ، 306 ، وميزان الاعتدال 8298 .
[2] أخرجه الترمذي 2156 ، وأحمد بن حنبل 2 / 169 ، والقرطبي في التفسير 9 / 52 ، والأسماء والصفات للبيهقي 374 ، وانظر : كشف الخفا 2 / 38 ، والدرر المنتثرة للسيوطي 314 .
[3] انظر : تاريخ الطبري 1 / 34 .
[4] تاريخ الطبري 1 / 37 .

121

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست