responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 117


في مرتبة القذف ، وهو في العاجل يهون على أبناء الجنس ما هم فيه من الزلل على أن الأخبار لا تسلم من بعض هذا .
ومن أعظم خطأ السلاطين والأمراء نظرهم في سياسات متقدميهم وعملهم بمقتضاها من غير نظر ، فيما ورد به الشرع ، ومن خطأهم تسمية أفعالهم الخارجة عن الشرع سياسة بأن الشرع هو السياسة لا عمل السلطان برأيه وهواه ، ووجه خطأهم في ذلك أن مضمون قولهم يقتضي أن الشرع لم يرد بما يكفي في السياسة فاحتجنا إلى تتمة من رأينا ، فهم يقتلون من لا يجوز قتله ، ويفعلون ما لا يحل فعله ، ويسمون ذلك سياسة .
< فهرس الموضوعات > فصل < / فهرس الموضوعات > فصل واعلم أن في ذكر السير والتواريخ فوائد كثيرة ، أهمها فائدتان ، أحدهما : أنه إن ذكرت سيرة حازم ووصفت عاقبة حاله علمت حسن التدبير واستعمال الحزم ، وإن ذكرت سيرته مفرط ووصفت عاقبته خويت من التفريط فيتأدب المسلط ، ويعتبر المتذكر ، ويتضمن ذلك شحذ صوارم العقول ، ويكون روضة للمتنزه في المنقول .
والثانية : أن يطلع بذلك على عجائب الأمور وتقلبات الزمن ، وتصاريف القدر ، والنفس تجد راحة بسماع الأخبار .
وقال أبو عمرو بن العلاء لرجل من بكر بن وائل قد كبر حتى ذهب منه لذة المأكل والمشرب والنكاح : أتحب أن تموت ؟ قال : لا ، قيل : فما بقي من لذتك في الدنيا ، قال : أسمع بالعجائب .
< فهرس الموضوعات > فصل < / فهرس الموضوعات > فصل فإذا أنهينا ذكر المهم من الحوادث والحالات في كل سنة ذكرنا من مات في تلك السنة من الأكابر ، ويتعرض بذكر الجرح والتعديل . وقد يختلف في سنة موته فنذكر الأصح ، وذكر هذا من الحوادث أيضا ، وترتب أسماؤهم في كل سنة على الحروف فنقدم من اسمه على حرف الألف على الباء ، فإن خفي زمان موت ذاك الشخص ذكرناه مع أقرانه .

117

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست