نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 421
إسم الكتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك ( عدد الصفحات : 428)
[ ذكر الملوك بعد ذلك ] [1] وتوفي بهمن وكان ملكه مائة واثنتي عشرة سنة ، وقيل ثمانين سنة . ثم ملكت بعده ابنته خماني ، واختلفوا في سبب تمليكها . فقال بعضهم : إنما ملكوها لعقلها ونجدتها وإحسان أبيها إليهم . وقال آخرون : كانت حاملا من أبيها بهمن بدار [ 1 ] الأكبر ، فسألت أباها أن يعقد له التاج وهو في بطنها ، ففعل . وكان ساسان من امرأة أخرى ، وكان حينئذ رجلا ينتظر الملك لا يشك فيه ، فلما فعل أبوه ذلك لحق بإصطخر وتزهد وتعبد في رؤس الجبال ، واتخذ غنيمة ، فكان يتولاه بنفسه [2] . وقيل : إن خماني ولدت بعد أشهر من ملكها ، فأخفت من إظهار الولد ، فجعلته في تابوت ، وصيّرت معه جوهرا نفيسا ، وأجرته تحت نهر من أنهار إصطخر ، وقيل من أنهار بلخ ، فوقع التابوت إلى رجل طحان من أهل إصطخر ، فأخذه ورباه ، وظهر أمره حين شب ، وأقرت خماني بإساءتها إليه وتعريضها إياه للتلف ، فلما تكامل امتحن فوجد على غاية ما يكون عليه أبناء الملوك ، فحولت التاج عن رأسها إليه ، وتقلد أمر المملكة ، وتنقلت خماني إلى فارس ، وبنت مدينة إصطخر ، وقمعت الأعداء ، ومنعتهم من بلادها ، وأغزت أرض الروم ، فسبى سبي كثير ، فأمرت أن يبنى لها في كل موضع بنيانا منيفا ، فأحد ذلك البنيان في مدينة إصطخر . والثاني على المدرجة التي يسلك فيها إلى دار بجرد على فرسخ من المدينة [3] . [ والثالث على أربعة فراسخ منها في المدرجة التي تسلك فيها إلى خراسان . وإنها أجهدت نفسها في طلب مرضاة الله تعالى . وكان ملكها ثلاثين سنة ] [4] .
[1] تاريخ الطبري 1 / 569 ، وما بين المعقوفتين من المختصر ، ومكانها في الأصل بياض . [2] تاريخ الطبري 1 / 569 ، 570 . [3] في تاريخ الطبري 1 / 570 : « دارابجرد » . [4] ما بين المعقوفتين : من هامش الأصل .
421
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 421