responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 384


أخطوب ، به ضرّ ، فآوته وأخفت أمره ، فدعا لابنها فعوفي من الضرّ ، واتبع إلياس فآمن به وصدقه ولازمه ، فأوحى الله إلى إلياس : إنك قد أهلكت كثيرا من الخلق لم يعص من الدواب والبهائم والطير ، فقال : يا رب دعني أكن أنا الَّذي أدعو لهم وآتيهم بالفرج لعلهم ينزعون عما هم عليه ، قيل له : نعم .
فجاء إلى بني إسرائيل ، فقال : إنكم قد هلكتم جهدا وهلكت البهائم والطير والشجر بخطاياكم ، وإنكم على باطل ، فإن كنتم تحبون أن تعلموا ذلك ، وتعلموا أن الله عليكم ساخط ، وإن الَّذي أدعوكم إليه الحق . فأخرجوا بأصنامكم هذه التي تعبدون فإن استجابت لكم فذلك كما تقولون ، وإن لم تفعل علمتم أنكم على باطل فنزعتم ودعوت الله ففرج عنكم ما أنتم فيه من البلاء ، قالوا : أنصفت .
فخرجوا بأوثانهم فدعوها فلم تستجب لهم ، فعرفوا ما هم فيه من الضلالة ، ثم قالوا : ادع لنا ، فدعا لهم بالفرج مما هم فيه وأن يسقوا . فخرجت سحابة وهم ينظرون ، ثم أرسل الله المطر فأغاثهم ففرج عنهم ما كانوا فيه من البلاء ، فلم يرجعوا وأقاموا على أخبث ما كانوا عليه .
فلما رأى ذلك إلياس من كفرهم دعا ربه أن يقبضه إليه فيريحه منهم ، فقيل له :
انظر يوم كذا فأخرج فيه إلى بلد كذا فما جاءك من شيء فاركبه ولا تهبه .
فخرج وخرج معه اليسع حتى إذا كان بالبلد الَّذي ذكر له ، في المكان الَّذي أمر به أقبل فرس من نار حتى وقف بين يديه ، فوثب عليه فانطلق ، فكساه الله الريش وألبسه النور ، وقطع عنه لذة المطعم والمشرب وطار في الملائكة فكان إنسيّا ملكيّا سحابيّا أرضيّا ، وسميت الأرض التي كانوا فيها بعلبكّ باسم الصنم الَّذي اسمه البعل .
[ ذكر من كان بعد إلياس ] [1] قد اختلف العلماء فيمن كان بعد إلياس . فقال الحسن ووهب : نبي بعد إلياس اليسع ، وقد عوّلنا / على ذلك .



[1] تاريخ الطبري 1 / 464 ، وعرائس المجالس 259 ، ومرآة الزمان 1 / 466 . وما بين المعقوفتين : بياض في الأصل وما أوردناه من المختصر .

384

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 384
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست