نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 257
محمد بن علي بن الفتح ، أخبرنا علي بن الحسين بن سكينة ، حدثنا محمد بن أبي القاسم بن مهدي ، حدثنا علي بن أحمد بن أبي قيس حدثنا عبد الله بن محمد القرشي حدثنا علي بن الجعد ، حدثنا معاوية ، عن الأعمش ، عن سالم بن أبي الجعد ، قال : كان رجل في قوم صالح قد أذاهم ، فقالوا : يا بني الله ادع الله عليه ، فقال : اذهبوا فقد كفيتموه . وكان يخرج كل يوم فيحتطب ، فخرج يومئذ ومعه رغيفان فأكل أحدهما وتصدق بالآخرة فاحتطب ثم جاء بحطبه سالما ، فجاؤوا إلى صالح فقالوا : لقد جاء بحطبه سالما لم يصبه شيء . فدعاه صالح فقال : أي شيء صنعت اليوم ؟ قال : خرجت ومعي قرصتان فتصدقت بإحداهما وأكلت الأخرى ، فقال له صالح : حل حطبك ، فحله فإذا فيه أسود مثل الجذع عاض على جزل من الحطب ، فقال له صالح : فهذا دفع عنك . يعني بصدقتك عن الرغيف . وكان بين نوح وإبراهيم دانيال الأكبر [1] فأما دانيال الأصغر فكان في زمان نصر . أخبرنا أبو منصور القزاز ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت ، قال : أخبرنا علي بن عبد الله المعدل ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق ، حدثنا محمد بن أحمد ابن البراء ، قال : أخبرنا الفضل بن غانم ، قال : حدثنا الهيثم بن عدي ، عن الكلبيّ ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس ، قال : أوحى الله عز وجل إلى دانيال الأكبر أن يجري لعبادي نهرين واجعل مفيضهما البحر ، فقد أمرت الأرض أن تعطيك ، قال : فأخذ قناة أو قصبة فجعل يخدّ في الأرض ويتبعه الماء ، وإذا مرّ بأرض شيخ كبير أو يتيم ناشده الله فيحيد عن أرضه ، فعواقيل دجلة والفرات من ذلك . وقد ذكرنا مثل هذا الحديث في أول الكتاب [2] . أنبأنا محمد بن ناصر الحافظ ، قال : أنبأنا جعفر بن أحمد السراج ، قال : أخبرنا عبد الله بن عمر بن شاهين ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا محمد بن زكريا ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن زيد ، قال : حدثنا زيد بن الحباب ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن أبي عمران الحوفي ، قال : كان أنف دانيال ذراعا .
[1] تاريخ الطبري 1 / 56 ، وتاريخ بغداد 1 / 56 ، ومرآة الزمان 1 / 112 ، 113 . [2] الخبر في تاريخ بغداد 1 / 56 ، وتاريخ الطبري 1 / 56 .
257
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 257