responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 251

إسم الكتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك ( عدد الصفحات : 428)


ولحقت عبل ، وهو عبل بن عوص بن آدم صنعاء قبل أن تسمى صنعاء ، ثم انحدر بعضهم إلى يثرب فأخرجوا منها عبل فنزلوا موضع الجحفة ، فأقبل سيل فاحتجفهم ، فذهب بهم فسميت الحجفة .
ولحقت ثمود بالحجر ، ولحقت طسم وجديس باليمامة ، ولحقت بنو يقطن بن عامر باليمن فسميت اليمن حيث تيامنوا إليها . ولحق قوم من بني كنعان بالشام فسميت الشام حيث تشأموا ، وكانت الشام يقال لها أرض كنعان [1] .
وكانت العماليق في بلدان شتى ، وكان منهم بالمشرق إلى عمان ، وبالبحرين طائفة ، وكان بالشام ومصر ومكة والمدينة والحجاز ونجد منهم طائفة . والطائفة التي كانت منهم بالشام يقال لهم « الكنعانيون » وكانوا أصحاب أوثان يعبدونها ، وهم الجبابرة المعروفون .
والطائفة التي كانت [2] بمصر يقال لهم « الفراعنة » ، ومنهم فرعون يوسف ، وكان اسمه الريّان بن الوليد ، وفرعون موسى وكان اسمه وائل بن مصعب .
وكان بمكة أيضا طائفة منهم ، وكان سيدهم بكر بن معاوية ، وهو الَّذي نزل عليه وفد عاد حين ذهبوا يستسقون لعاد ، وكان معاوية هذا نازلا بظاهر مكة خارجا من الحرم ، وكان يتخذ منهم ناس يقال لهم : « بديل وراجل » . فكان بالمدينة منهم بنو حف وسعد بن هزان وبنو مطر وبنو الأرزن ، وكان ملك الحجاز منهم الملك الَّذي يدعى الأرقم ، وكان منزله تيماء ، وكانت منازلهم المدينة إلى تيماء وإلى فدك .
ومن الأحداث التي كانت بعد نوح عبادة الأصنام :
روى البخاري في إفراده من حديث ابن عباس ، قال : ود ، وسواع ، ويغوث ، ويعوق ، ونسر أسماء قوم صالحين من قوم نوح ، فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا في مجالسهم أنصابا وسموها بأسمائهم ، ففعلوا فلم تعبد حتى هلك أولئك ، ونسخ العلم فعبدت ، وصارت تلك الأوثان في العرب بعد . أما ود فكان لكلب بدومة الجندل ، وأما سواع فكان لهذيل ، وأما يغوث فكان لمراد بني غطيف بالجرف ، وأما



[1] إلى هنا الخبر في تاريخ الطبري 1 / 208 ، 209 . وراجع مرآة الزمان 1 / 246 .
[2] في الأصل : كان ، والتغيير لاستقامة المعنى .

251

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست