نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 239
باب ذكر نوح عليه السلام [1] وهو نوح بن لمك بن متوشلخ بن إدريس . وقال الزبير بن بكار : نوح بن ملكان بن مثوب بن إدريس ، وكان بين آدم ونوح ألف سنة ، وولد نوح عليه السلام بعد وفاة آدم بثمانمائة وست وعشرين سنة ، فلما بلغ قال له أبوه : قد علمت أنه لم يبق في هذا الموضع غيرنا فلا تستوحش ولا تتبع الأمة الخاطئة ، فما زال على حاله حتى بعثه الله تعالى بعد أن تكامل له خمسون سنة ، وقيل : ثلاثمائة وخمسون ، وقيل : كان ابن أربعمائة وثمانين سنة ، فبعث وليس في الزمان من يأمر بالمعروف ، وكانوا يعبدون الأوثان ، فدعاهم وكانوا يضربونه حتى يغشى عليه [ 1 ] . أخبرنا محمد بن عبد الباقي البزار ، أخبرنا الجوهري ، أخبرنا أبو عمر بن حيويه ، أخبرنا أحمد بن معروف أخبرنا الحارث بن أبي أسامة ، حدثنا محمد بن سعد ، أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قال : كان للمك يوم ولد نوحا اثنتان وثمانون سنة ولم يكن أحد في ذلك الزمان ينهى عن منكر ، فبعث الله نوحا إليهم وهو ابن أربعمائة وثمانين سنة ، ودعاهم مائة وعشرون سنة ، وركب السفينة وهو ابن ستمائة سنة ، ثم مكث بعد ذلك ثلاثمائة وخمسين سنة [2] . أخبرنا أبو المعمر الأنصاري ، أخبرنا يحيى بن عبد الوهاب بن مندة ، أخبرنا أبو طاهر بن عبد الرحيم ، أخبرنا أبو محمد بن حبان ، حدثنا محمد بن أحمد بن معدان ، حدثنا أبو عمير ، حدثنا أبو ضمرة ، عن سعيد بن حسن ، قال : كان قوم نوح