responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 226


عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، حدثنا يحيى بن أبي بكير ، حدثنا زهير بن محمد ، عن موسى بن جبير ، عن نافع ، عن ابن عمر ، أنه سمع النبي صلَّى الله عليه وسلم يقول :
« إن آدم لما أهبطه الله تعالى إلى الأرض ، قالت الملائكة : أتجعل فيها من يفسد فيها ، نحن أطوع لك من بني آدم ، فقال تعالى للملائكة : هلموا ملكين من الملائكة حتى نهبطهما إلى الأرض ، ننظر كيف يعملان ، قالوا : هاروت وماروت . وأهبطا إلى الأرض ، ومثلت لهما الزهرة امرأة من أحسن النساء ، فجاءتهما فسألاها نفسها ، فقالت : لا والله حتى تتكلما بهذه الكلمة من الشرك ، فقالا : والله لا نشرك باللَّه شيئا ، فذهبت عنهما ثم رجعت بصبي فسألاها نفسها ، فقالت : لا والله حتى تقتلا هذا الصبي ، فقالا : لا والله لا نقتله أبدا ، ثم رجعت بقدح خمر [ تحمله ] [1] ، فسألاها نفسها ، فقالت : لا والله حتى تشربا هذه الخمر ، فشربا فسكرا فوقعا عليها وقتلا الصبي ، فلما أفاقا قالت المرأة : والله ما تركتما شيئا مما أبيتما علي إلا قد فعلتما حين سكرتما ، فخيرا بين عذاب الدنيا والآخرة فاختارا عذاب الدنيا [2] وقيل إن ذلك بعد رفع إدريس .
ومن الأحداث نزول الموت بآدم عليه السلام [3] قد روينا أن ملك الموت جاء ليقبض آدم وقد مضى من عمره ألف سنة سوى أربعين وهبها لابنه داود ، فقال : قد بقي لي أربعون سنة ، فقيل له : إنك وهبتها لداود ، قال : ما فعلت . وأن الله تعالى أتم له ألف سنة .
وقال محمد بن إسحاق : لما حضرت آدم الوفاة دعا ابنه شيثا فعهد إليه عهده وعلَّمه ساعات الليل والنهار وعلَّمه عبادة الحق في كل ساعة منهن وكتب وصيته . وكان شيث وصيّ آدم .



[1] ما بين المعقوفتين : من هامش الأصل .
[2] الحديث أخرجه أحمد بن حنبل في المسند 2 / 134 ، والبيهقي في السنن 10 / 5 ، والأصبهاني في الترغيب والترهيب 1211 ، وابن السني في اليوم والليلة 651 .
[3] تاريخ الطبري 1 / 155 ، والبداية والنهاية 1 / 98 ، وعرائس المجالس 47 ، والكسائي 73 . ومرآة الزمان 1 / 220 .

226

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست