responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 201

إسم الكتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك ( عدد الصفحات : 428)


وقال مجاهد : خلق بعد كل شيء آخر النهار من يوم الجمعة .
فصل روى السدي عن أشياخه ، قال : لما أراد الله عز وجل أن ينفخ فيه الروح ، قال للملائكة : فإذا نفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين . فنفخ فيه الروح فدخل فيه الروح من رأسه فعطس ، فقالت له الملائكة : قل الحمد للَّه ، فقال : الحمد للَّه ، فقال الله : رحمك ربك ، فلما دخل الروح في عينيه نظر إلى ثمار الجنة ، فلما دخل في جوفه اشتهى الطعام ، فوثب قبل أن تبلغ الروح رجليه عجلان ، فذلك قوله : * ( خُلِقَ الإِنْسانُ من عَجَلٍ 21 : 37 ) * [1] . فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس [2] .
وروى الضحاك ، فقال : أتته النفخة من قبل رأسه ، فجعل لا يجري في شيء من جسده إلا صار لحما ودما ، فلما انتهت النفخة إلى سرته فنظر إلى جسده فأعجبه ، فذهب لينهض فلم يقدر ، فلما تمت النفخة عطس ، فقال : الحمد للَّه ، فقال له ربه :
يرحمك ربك [3] .
أخبرنا ابن الحصين ، أخبرنا ابن المذهب ، أخبرنا أحمد بن / جعفر ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، حدثنا حسين ، وعفان ، قالا : حدثنا حماد بن سلمة ، أخبرنا ثابت البناني ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلم : « إن الله عز وجل لما صور آدم تركه ما شاء الله أن يتركه فجعل إبليس يطيف به فلما رآه أجوف عرف أنه خلق لا يتمالك » [4] .
قال أحمد : وحدثنا عبد الرزاق ، حدثنا معمر ، عن همام بن منبه ، حدثنا أبو هريرة ، قال : قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلم : « خلق الله عز وجل آدم على صورته ، طوله ستون ذراعا ، فلما خلقه قال له : اذهب فسلم على أولئك النفر - وهم نفر من الملائكة جلوس فاستمع ما يحيونك فإنّها تحيتك وتحية ذريتك ، فقال : السلام عليكم ، فقالوا : السلام



[1] سورة : الأنبياء ، الآية : 37 .
[2] الخبر في تاريخ الطبري 1 / 94 .
[3] الخبر في تاريخ الطبري 1 / 95 .
[4] الحديث أخرجه أحمد بن حنبل 3 / 240 ، وابن سعد في الطبقات 1 / 1 / 60 .

201

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست