responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 185


فذلك مسيرة أربعة عشر ألف سوى ما تحت الأرض من الظلمة والنور وما فوق السماوات من الحجب والظلمة إلى العرش ، وهذا على قدر سير الآدمي الضعيف ، فأما الملك فإنه يجرد ذلك في ساعة .
وقد سأل ابن الكواء علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن مسافة ذلك ، فقال : دعوة عبد صالح .
ذكر الشمس والقمر والنجوم [1] أخبرنا ابن ناصر ، قال : أخبرنا أحمد بن علي بن سوار ، قال : أخبرنا أبو محمد الجوهري ، قال : أخبرنا أبو عمر بن حيويه ، قال : أخبرنا أحمد بن جعفر بن المنادي ، قال : حدثني هارون بن علي بن الحكم ، قال : حدثنا أحمد بن عبد العزيز بن مرداس ، حدثنا عبد الله بن محمد بن سعيد القرشي ، حدثنا محمد بن موسى ، حدثنا مسلمة بن الصلت ، حدثنا جارية بن المنذر ، حدثنا الأعمش ، عن سليمان بن موسى ، عن القاسم بن مخيمرة ، عن حذيفة ، عن النبي صلَّى الله عليه وسلم ، قال : « لما أبرم الله عز وجل خلقه فلم يبق غير آدم خلق شمسين من نور عرشه فأما ما كان في سابق علمه أن يطمسها ويحولها قمرا فإنه خلقها دون الشمس في الضوء ، ولو تركها شمسين لم يعرف الليل من النهار ، ولكان الصائم لا يدري إلى متى يصوم ، فأرسل جبريل فأمرّ جناحه على وجه القمر ثلاث مرات فمحا عنه الضوء ، وبقي فيه النور ، وخلق للشمس عجلة لها ثلاثمائة وستون عروة ، ووكل بها ثلاثمائة وستين ملكا قد يعلق كل ملك بعروة وإذا أراد أن يري العباد آية خرت الشمس عن عجلتها فوقعت في بحر وتسجد الشمس تحت العرش بمقدار الليل ، ثم تؤمر بالطلوع ، فإذا ما دنت القيامة جعلت الشمس ، ثم يتبعها القمر ثم يطلعان من المغرب ثم يعود إلى ما خلق الله » [2] .
وروى طاووس ، عن ابن عباس ، أنه قال : قال الله عز وجل للسماء : « أخرجي شمسك وقمرك ونجومك » ، وقال للأرض : « شققي أنهارك وأخرجي ثمارك » فقالتا : أتينا طائعين .



[1] مرآة الزمان 1 / 143 ، وكنز الدرر 1 / 40 .
[2] الحديث أخرجه القرطبي في تفسيره 10 / 228 .

185

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست