نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 74
عز وجل : " ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله . . " إلى آخر الآية وآيتين بعدها . فكتب بها المهاجرون إلى من بمكة مسلماً فلما جاءهم الكتاب بما نزل فيهم قالوا : اللهم إن لك علينا إن أفلتنا ألا نعدل بك أحداً ! فخرجوا الثانية فطلبهم أبو سفيان والمشركون فأعجزوهم هرباً في الجبال حتى قدموا المدينة . واشتد البلاء على من ردوا من المسلمين فضربوهم وآذوهم وأكرهوهم على ترك الإسلام . ورجع ابن أبي سرح فقال لقريش : ما كان يعلمه إلا ابن قمطة عبد نصراني قد كنت أكتب له فأحول ما أردت . فأنزل الله عز وجل : " ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشرٌ لسان الذي يلحدون إليه أعجميٌّ وهذا لسانٌ عربيٌّ مبينٌ . . " والتي تليها وأنزل الله فيمن رد أبو سفيان وأصحابه ممن أصابه البلاء : " إلا من أكره وقلبه مطمئنٌّ بالإيمان . . " وثلاث آيات بعدها . وكان ممن شرح صدره بالكفر ابن أبي سرح . ثم أنزل الله عز وجل في الذين فروا من أبي سفيان إلى النبي صلى الله عليه وسلّم الذين صبروا على العذاب بعد الفتنة : " ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا . . " إلى آخر الآية . أخبرنا أبو القاسم عبد الوهاب بن أبي حية قال : حدثنا محمد بن شجاع الثلجي قال : حدثنا محمد بن عمر الواقدي قال : فحدثني أبو إسحاق بن محمد عن إسحاق بن عبد الله عن عمر بن الحكم قال : نادى يومئذٍ نوفل بن خويلد بن العدوية : يا معشر قريش إن
74
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 74