responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 627

إسم الكتاب : المغازي ( عدد الصفحات : 637)


لأبي بصير : اذهب حيث شئت ! فخرج أبو بصير حتى أتى العيص فنزل منه ناحيةً على ساحل البحر على طريق عير قريش إلى الشام . قال أبو بصير : فخرجت وما معي من الزاد إلا كفٌّ من تمرٍ فأكلتها ثلاثة أيام وكنت آتي الساحل فأصيب حيتاناً قد ألقاها البحر فآكلها .
وبلغ المسلمين الذين قد حبسوا بمكة وأرادوا أن يلحقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم قول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بصير " ويل أمه محش حربٍ لو كان له رجال " فجعلوا يتسللون إلى أبي بصير . وكان الذي كتب بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسلمين عمر بن الخطاب رضي الله عنه فلما جاءهم كتاب عمر فأخبرهم أنه بالساحل على طريق عير قريش فلما ورد عليهم كتاب عمر جعلوا يتسللون رجلاً رجلاً حتى انتهوا إلى أبي بصير فاجتمعوا عنده قريب من سبعين رجلاً فكانوا قد ضيقوا على قريش لا يظفرون بأحدٍ منهم إلا قتلوه ولا تمر عيرٌ إلا اقتطعوها حتى أحرقوا قريشاً لقد مر ركبٌ يريدون الشام معهم ثلاثون بعيراً وكان هذا آخر ما اقتطعوا لقد أصاب كل رجلٍ منهم ما قيمته ثلاثون ديناراً . فقال بعضهم : ابعثوا بالخمس إلى رسول الله . فقال أبو بصير : لا يقبله رسول الله قد جئت بسلب العامري فأبى أن يقبله وقال " إني إذا فعلت هذا لم أف لهم بعهدهم " . وكانوا قد أمروا عليهم أبا بصير فكان يصلي بهم ويفرضهم ويجمعهم وهم سامعون له مطيعون . فلما بلغ سهيل بن عمرو قتل أبي بصير للعامري اشتد ذلك عليه وقال : والله ما صالحنا محمداً على هذا .

627

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 627
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست