نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 556
معه فلم يصل إلى المدينة إلا بسمل فلم يدخل بيته حتى انتهى إلى باب رسول الله صلى الله عليه وسلم فدقه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من هذا فقال : دحية الكلبي . قال : ادخل . فدخل فاستخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم عما كان من هرقل حتى أتى على آخر ذلك ثم قال : يا رسول الله أقبلت من عنده حتى كنت بحسمي فأغار علي قومٌ من جذام فما تركوا معي شيئاً حتى أقبلت بسملي هذا الثوب . فحدثني موسى بن محمد قال : سمعت شيخاً من سعد هذيم كان قديماً يخبر عن أبيه يقول : إن دحية لما أصيب - أصابه الهنيد بن عارض وابنه عارض بن الهنيد وكانا والله نكدين مشؤومين فلم يبقوا معه شيئاً فسمع بذلك نفرٌ من بني الضبيب فنفروا إلى الهنيد وابنه . فكان فيمن نفر منهم النعمان بن أبي جعال في عشرة نفر وكان نعمان رجل الوادي ذا الجلد والرماية . فارتمى النعمان وقرة بن أبي أصفر الصلعي فرماه قرة فأصاب كعبه فأقعده إلى الأرض . ثم انتهض النعمان فرماه بسهمٍ عريض السروة فقال : خذها من الفتى ! فخل السهم في ركبته فشنجه وقعد فخلصوا لدحية متاعه فرجع به سالماً إلى المدينة . قال موسى فسمعت شيخاً آخر يقول : إنما خلص متاع دحية رجلٌ كان صحبه من قضاعة هو الذي كان استنقذ له كل شيءٍ أخذ منه
556
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 556