نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 502
إسرائيل فهو حيث جعله الله . ولقد كنت كارهاً لنقض العهد والعقد ولكن البلاء وشؤم هذا الجالس علينا وعلى قومه وقومه كانوا أسوأ منا . لا يستبقي محمدٌ رجلاً واحداً إلا من تبعه . أتذكرون ما قال لكم ابن خراش حين قدم عليكم فقال : تركت الخمر والخمير والتأمير وجئت إلى السقاء والتمر والشعير قالوا : وما ذلك قال : يخرج من هذه القرية نبي فإن خرج وأنا حيٌّ اتبعته ونصرته وإن خرج بعدي فإياكم أن تخدعوا عنه فاتبعوه وكونوا أنصاره وأولياءه وقد آمنتم بالكتابين كليهما الأول والآخر . قال كعب : فتعالوا فلنتابعه ولنصدقه ولنؤمن به فنأمن على دمائنا وأبنائنا ونسائنا وأموالنا فنكون بمنزلة من معه . قالوا : لا نكون تبعاً لغيرنا نحن أهل الكتاب والنبوة ونكون تبعاً لغيرنا فجعل كعب يرد عليهم الكلام بالنصيحة لهم . قالوا : لا نفارق التوراة ولا ندع ما كنا عليه من أمر موسى . قال : فهلم فلنقتل أبناءنا ونساءنا ثم نخرج في أيدينا السيوف إلى محمدٍ وأصحابه . فإن قتلنا قتلنا وما وراءنا أمرٌ نهتم به وإن ظفرنا فلعمري لنتخذن النساء والأبناء . فتضاحك حيي بن أخطب ثم قال : ما ذنب هؤلاء المساكين وقالت رؤساء اليهود الزبير بن باطا وذووه : ما في العيش خيرٌ بعد هؤلاء . قال : فواحدةٌ قد بقيت من الرأي لم يبق غيرها فإن لم تقبلوها فأنتم بنو استها . قالوا : ما هي قال : الليلة السبت وبالحري أن يكون محمدٌ وأصحابه آمنين لنا فيها أن نقاتله فنخرج
502
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 502