نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 489
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من رجلٌ ينظر لنا ما فعل القوم جعله الله رفيقي في الجنة . فقال حذيفة : يشرط له رسول الله صلى الله عليه وسلم الجنة والرجوع فما قام منا رجلٌ ! ثم عاد يقول ذلك ثلاث مرات وما قام رجلٌ واحدٌ من شدة الجوع والقر والخوف . فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك لا يقوم أحد دعاني فقال : يا حذيفة ! قال : فلم أجد بداً من القيام حين فوه باسمي فجئته ولقلبي وجبان في صدري فقال : تسمع كلامي منذ الليلة ولا تقوم فقلت : لا والذي بعثك بالحق إن قدرت على ما بي من الجوع والبرد . فقال : اذهب فانظر ما فعل القوم ولا ترمين بسهمٍ ولا بحجر ولا تطعن برمح ولا تضربن بسيفٍ حتى ترجع إلي . فقلت : يا رسول الله ما بي يقتلوني ولكني أخاف أن يمثلوا بي . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليس عليك بأس ! فعرفت أنه لا بأس علي مع كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم الأول . ثم قال : اذهب فادخل في القوم فانظر ماذا يقولون . فلما ولى حذيفة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم احفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوقه ومن تحته ! فدخل عسكرهم فإذا هم يصطلون على نيرانهم وإن الريح تفعل بهم ما تفعل لا تقر لهم قراراً ولا بناء . فأقبلت فجلست على نارٍ مع قوم فقام أبو سفيان فقال : احذروا الجواسيس والعيون ولينظر كل رجلٍ جليسه . قال فالتفت إلى عمرو بن العاص فقلت : من أنت وهو عن يميني . فقال : عمرو بن العاص . والتفت إلى معاوية بن أبي سفيان فقلت : من أنت فقال : معاوية بن أبي سفيان . ثم قال أبو سفيان :
489
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 489