responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 479


وما لكم بالقوم طاقة . فقال عباد بن بشر : يا عيينة أبالسيف تخوفنا ستعلم أينا أجزع ! وإلا فوالله لقد كنت أنت وقومك تأكلون العلهز والرمة من الجهد فتأتون هاهنا ما تطمعون بهذا منا إلا قرىً أو شرىً ونحن لا نعبد شيئاً . فلما هدانا الله وأيدنا بمحمد صلى الله عليه وسلم سألتمونا هذه الخطة ! أما والله لولا مكان رسول الله ما وصلتم إلى قومكم . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ارجعوا بيننا السيف ! رافعاً صوته . فرجع عيينة والحارث وهما يقولان : والله ما نرى أن ندرك منهم شيئاً . ولقد أنهجت للقوم بصائرهم ! والله ما حضرت إلا كرهاً لقوم غلبوني . وما مقامنا بشيءٍ . مع أن قريشاً إن علمت بما عرضنا على محمدٍ عرفت أنا قد خذلناها ولم ننصرها . قال عيينة : هو والله ذلك ! قال الحارث : أما إنا لم نصب بتعرضنا لنصر قريشٍ على محمد والله لئن ظهرت قريشٌ على محمد ليكونن الأمر فيها دون سائر العرب مع أني أرى أمر محمد أمراً ظاهراً . والله لقد كان أحبار يهود خيبر وإنهم يحدثون أنهم يجدون في كتبهم أنه يبعث نبي من الحرم على صفته . قال عيينة : إنا والله ما جئنا ننصر قريشاً ولو استنصرنا قريشاً ما نصرتنا ولا خرجت معنا من حرمها . ولكني كنت أطمع أن تأخذ تمر المدينة فيكون لنا به ذكرٌ مع ما لنا فيه من منفعة الغنيمة . مع أنا ننصر حلفاءنا من اليهود فهم جلبونا إلى ما ها هنا . قال الحارث : قد والله أبت الأوس والخزرج إلا السيف والله لتقاتلن عن هذا السعف . ما بقي منها رجلٌ مقيم وقد أجدب

479

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 479
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست