نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 464
ابن أبي بكر بن حزم قال : قالت أم سلمة : كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخندق فلم أفارقه مقامه كله وكان يحرس نفسه في الخندق وكنا في قرٍ شديد فإني لأنظر إليه قام فصلى ما شاء أن يصلي في قبته ثم خرج فنظر ساعةً فأسمعه يقول : هذه خيل المشركين تطيف بالخندق من لهم ثم نادى : يا عباد بن بشر . فقال عباد : لبيك ! قال : أمعك أحد قال : نعم أنا في نفرٍ من أصحابي كنا حول قبتك . قال : فانطلق في أصحابك فأطف بالخندق فهذه خيلٌ من خيلهم تطيف بكم يطمعون أن يصيبوا منكم غرة . اللهم ادفع عنا شرهم وانصرنا عليهم وأغلبهم لا يغلبهم غيرك ! فخرج عباد بن بشر في أصحابه فإذا بأبي سفيان في خيلٍ من المشركين يطيفون بمضيق الخندق . وقد نذر بهم المسلمون فرموهم بالحجارة والنبل . فوقفنا معهم فرميناهم حتى أذلقناهم بالرمي فانكشفوا راجعين إلى منزلهم . ورجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجده يصلي فأخبرته . قالت أم سلمة : فنام حتى سمعت غطيطه فما تحرك حتى سمعت بلالاً يؤذن بالصبح وبياض الفجر فخرج فصلى بالمسلمين . فكانت تقول : يرحم الله عباد بن بشر فإنه كان ألزم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لقبة رسول الله يحرسها أبداً . فحدثني أيوب بن النعمان عن أبيه قال : كان أسيد بن حضير يحرس الخندق في أصحابه فانتهوا إلى مكان من الخندق تطفره الخيل
464
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 464