نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 39
و أناخ بعيره وهو متوشح سيفه فعلاه به حتى قتله ثم أتى مكة من الليل فعلق سيف عامر بن يزيد بأستار الكعبة فلما أصبحت قريش رأوا سيف عامر بن يزيد فعرفوا أن مكرز بن حفص قتله وكان يسمع من مكرز في ذلك قول وجزعت بنو بكر من قتل سيدها فكانت معدة لقتل رجلين من قريش سيدين أو ثلاثة من ساداتها . فجاء النفير وهم على هذا الأمر فخافوهم على من تخلف بمكة من ذراريهم فلما قال سراقة ما قال وهو ينطق بلسان إبليس شجع القوم وخرجت قريش سراعا . وخرجوا بالقيان والدفوف : سارة مولاة عمرو بن هاشم بن المطلب وعزة مولاة الأسود بن المطلب ومولاة أمية بن خلف يغنين في كل منهل وينحرون الجزر وخرجوا بالجيش يتقاذفون بالحراب وخرجوا بتسعمائة وخمسين مقاتلا وقادوا مائة فرس بطرا ورئاء الناس كما ذكر الله تعالى في كتابه : ( ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس . . ) إلى آخر الآية ، وأبو جهل يقول : أيظن محمد أن يصيب منا ما أصاب بنخلة وأصحابه ؟ سيعلم أنمنع عيرنا أم لا ! وكانت الخيل لأهل القوة منهم وكان في بني مخزوم منها ثلاثون فرسا وكانت الإبل سبعمائة بعير وكان أهل الخيل كلهم دارع . وكانوا مائة وكان في الرجالة دروع سوى ذلك . قال الواقدي وأقبل أبو سفيان بالعير ، وخافوا خوفا شديدا حين دنوا من المدينة واستبطأوا ضمضما والنفير فلما كانت الليلة التي يصبحون فيها على ماء بدر ،
39
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 39