نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 357
إسم الكتاب : المغازي ( عدد الصفحات : 637)
يمسوه بعد وفاته كما امتنع في حياته . وقاتل معتب بن عبيد حتى جرح فيهم ثم خلصوا إليه فقتلوه . وخرجوا بخبيب وعبد الله بن طارق وزيد بن الدثنة حتى إذا كانوا بمر الظهران وهم موثقون بأوتار قسيهم قال عبد الله بن طارق : هذا أول الغدر ! والله لا أصاحبكم إن لي في هؤلاء لأسوةً يعني القتلى . فعالجوه فأبى ونزع يده من رباطه ثم أخذ سيفه فانحازوا عنه فجعل يشد فيهم وينفرجون عنه فرموه بالحجارة حتى قتلوه فقبره بمر الظهران . وخرجوا بخبيب بن عدي وزيد بن الدثنة حتى قدموا بهما مكة فأما خبيب فابتاعه حجير بن أبي إهاب بثمانين مثقال ذهب . ويقال اشتراه بخمسين فريضة ويقال اشترته ابنة الحارث بن عامر بن نوفل بمائةٍ من الإبل . وكان حجير إنما اشتراه لابن أخيه عقبة بن الحارث بن عامر ليقتله بأبيه قتل يوم بدر . وأما زيد بن الدثنة فاشتراه صفوان بن أمية بخمسين فريضة فقلته بأبيه ويقال إنه شرك فيه أناسٌ من قريش فدخل بهما في شهر حرام في ذي القعدة فحبس حجير خبيب بن عدي في بيت امرأة يقال لها ماوي مولاة لبني عبد مناف وحبس صفوان بن أمية زيد بن الدثنة عند ناسٍ من بني جمح ويقال عند نسطاس غلامه . وكانت ماوية قد أسلمت بعد فحسن إسلامها وكانت تقول : والله ما رأيت أحداً خيراً من خبيب . والله لقد اطلعت عليه من صير الباب وإنه لفي الحديد ما أعلم في الأرض حبة عنبٍ تؤكل وإن في يده لقطف عنبٍ مثل رأس الرجل يأكل منه وما هو إلا رزقٌ رزقه الله . وكان خبيب يتهجد بالقرآن
357
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 357