نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 285
الوتر ! فحللته ثم حفرت بسيتها حتى أنعمنا ثم غيبناه وانصرفنا والمشركون بعد ناحيةً وقد تحاجزنا فلم يلبثوا أن ولوا . قالوا : وكان وحشيٌّ عبداً لابنة الحارث بن عامر بن نوفل ويقال كان لجبير بن مطعم فقالت ابنة الحارث : إن أبي قتل يوم بدر فإن أنت قتلت أحد الثلاثة فأنت حر إن قتلت محمداً أو حمزة بن عبد المطلب أو علي بن أبي طالب فإني لا أرى في القوم كفؤاً لأبي غيرهم . قال وحشي : أما رسول الله فقد علمت أني لا أقدر عليه وأن أصحابه لن يسلموه . وأما حمزة فقلت : والله لو وجدته نائماً ما أيقظته من هيبته وأما علي فقد كنت ألتمسه . قال : فبينا أنا في الناس ألتمس علياً إلى أن طلع علي فطلع رجلٌ حذرٌ مرسٌ كثير الالتفات فقلت : ما هذا صاحبي الذي ألتمس ! إذ رأيت حمزة يفرى الناس فرياً فكمنت إلى صخرة وهو مكبسٌ له كثيب فاعترض له سباع ابن أم أنمار وكانت أمه ختانة بمكة مولاة لشريف بن علاج بن عمرو بن وهب الثقفي وكان سباع يكنى أبا نيار فقال له حمزة : وأنت أيضاً يا ابن مقطعة البظور ممن يكثر علينا . هلم إلي ! فاحتمله حتى إذا برقت قدماه رمى به فبرك عليه فشحطه شحط الشاة . ثم أقبل إلى مكبسا حين رآني فلما بلغ المسيل وطئ على جرفٍ فزلت قدمه فهززت حربتي
285
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 285