نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 229
وقالوا : ما ظفر الله نبيه في موطنٍ قط ما ظفره وأصحابه يوم أحد حتى عصوا الرسول وتنازعوا في الأمر . لقد قتل أصحاب اللواء وانكشف المشركون منهزمين لا يلوون ونساؤهم يدعون بالويل بعد ضرب الدفاف والفرح حيث التقينا . قال الواقدي : وقد روي كثير من الصحابة ممن شهد أحداً قال كل واحد منهم والله إني لأنظر إلى هند وصواحبها منهزمات ما دون أخذهن شيءٌ لمن أراد ذلك . وكلما أتى خالد من قبل ميسرة النبي صلى الله عليه وسلّم ليجوز حتى يأتي من قبل السفح فرده الرماة حتى فعلوا ذلك مراراً ولكن المسلمين أتوا من قبل الرماة . إن رسول الله صلى الله عليه وسلّم أوعز إليهم فقال : قوموا على مصافكم هذا فاحموا ظهورنا فإن رأيتمونا قد غنمنا لا تشركونا وإن رأيتمونا نقتل فلا تنصرونا . فلما انهزم المشركون وتبعهم المسلمون يضعون السلاح فيهم حيث شاؤوا حتى أجهضوهم عن العسكر ووقعوا ينتهبون العسكر قال بعض الرماة لبعض : لم تقيمون ها هنا في غير شيءٍ قد هزم الله العدو وهؤلاء إخوانكم ينتهبون عسكرهم فأدخلوا عسكر المشركين فاغتموا مع إخوانكم فقال : بعض الرماة لبعض : ألم تعلموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال لكم : " احموا ظهورنا فلا تبرحوا مكانكم وإن رأيتمونا نقتل فلا تنصرونا وإن رأيتمونا غنمنا فلا تشركونا احموا ظهورنا " فقال الآخرون لم يرد رسول الله هذا وقد أذل الله المشركين وهزمهم فأدخلوا العسكر فانتهبوا مع إخوانكم . فلما اختلفوا خطبهم أميرهم عبد الله بن جبير وكان
229
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 229