responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 185


من قبلكم ومن الذين أشركوا أذًى كثيراً وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور " . وفيهم أنزل الله عز وجل : " ود كثيرٌ من أهل الكتاب " .
الآية .
فلما أبى ابن الأشرف أن ينزع عن أذى النبي صلى الله عليه وسلّم وأذى المسلمين وقد بلغ منهم فلما قدم زيد بن حارثة بالبشارة من بدر بقتل المشركين وأسر من أسر منهم فرأى الأسرى مقرنين كبت وذل ثم قال لقومه : ويلكم والله لبطن الأرض خيرٌ لكن من ظهرها اليوم ! هؤلاء سراة الناس قد قتلوا وأسروا فما عندكم قالوا : عداوته ما حيينا . قال : وما أنتم وقد وطئ قومه وأصابهم ولكني أخرج إلى قريش فأحضهم وأبكي قتلاهم فلعلهم ينتدبون فأخرج معهم . فخرج حتى قدم مكة ووضع رحله عند أبي وداعة بن ضبيرة السهمي وتحته عاتكة بنت أسيد ابن أبي العيص فجعل يرثي قريشاً ويقول :
طحنت بدرٍ لمهلك أهله * ولمثل بدرٍ تستهل وتدمع قتلت سراة الناس حول حياضه * لا تبعدوا إن الملوك تصرع ويقول أقوامٌ أذل بسخطهم * إن ابن أشرف ظل كعباً يجزع صدقوا فليت الأرض ساعة قتلوا * ظلت تسيخ بأهلها وتصدع كم قد أصيب بها من ابيض ماجدٍ * ذي بهجة يأوى إليه الضيع

185

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست