responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 127

إسم الكتاب : المغازي ( عدد الصفحات : 637)


بالوحي وبما يأتيك من السماء . وإن هذا الحديث كان بيني وبين صفوان كما قلت فلم يطلع عليه غيري وغيره وقد أمرته أن يكتم عني ليالي مسيري فأطلعك الله عليه فآمنت بالله ورسوله وشهدت أن ما جئت به حقٌّ الحمد لله الذي ساقني هذا المساق ! وفرح المسلمون حين هداه الله وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : لخنزير كان أحب إلي منه حين طلع وهو الساعة أحب إلي من بعض ولدي . فقال النبي صلى الله عليه وسلّم : علموا أخاكم القرآن وأطلقوا له أسيره . فقال عمير : يا رسول الله إني كنت جاهداً على إطفاء نور الله فله الحمد أن هداني فائذن لي فألحق قريشاً فأدعوهم إلى الله وإلى الإسلام فلعل الله يهديهم ويستنقذهم من الهلكة . فأذن له فخرج فلحق بمكة فكان صفوان يسأل عن عمير كل راكب يقدم من المدينة ويقول : هل حدث بالمدينة من حدث ويقول لقريش : أبشروا بوقعةٍ تنسيكم وقعة بدر . فقدم رجلٌ من المدينة فسأله صفوان عن عمير فقال : أسلم . فلعنه صفوان ولعنه المشركون بمكة وقالوا : صبأ عمير ! فحلف صفوان ألا يكلمه أبداً ولا ينفعه وطرح عياله . وقدم عمير عليهم على تلك الحال فدعاهم إلى الإسلام وخبرهم بصدق رسول الله صلى الله عليه وسلّم فأسلم معه بشرٌ كثير .
فحدثني محمد بن أبي حميد عن عبد الله بن عمرو بن أمية قال : لما قدم عمير بن وهب نزل في أهله ولم يقرب صفوان بن أمية فأظهر الإسلام ودعا إليه فبلغ صفوان فقال : قد عرفت حين لم يبدأ بي قبل منزله وإنما رحل من عندي أنه قد ارتكس ولا أكلمه من رأسي أبداً ولا أنفعه ولا عياله بنافعة أبداً . فوقف عليه عمير وهو في

127

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست