يوم قضة : وهو : يوم الفصيل . يوم تحلاق اللَّمم : وفيه قتل « جحدر » ، قتلته النساء ، وذلك أنه لم يحلق شعره ، فلم يعرفنه . ولم يكن بعد هذا اليوم . يوم مذكور ، وإنما كان بينهم تغاور وتطرف ، ولم يقتل « جساس » إلى أن انقضى ما بينهم . حرب داحس والغبراء : وهذه حرب كانت بين « عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان » ، وبين « دبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن بن سعد بن قيس عيلان » . وسببها أن « قيس بن زهير بن جذيمة العبسيّ » ، و « حذيفة بن بدر الذّبيانى » ، تراهنا على خطر عشرين بعيرا ، أيهما سبقت خيله أخذها من صاحبه ، وجعلا الغاية مائة غلوة ، والمضمار أربعين ليلة ، والمجرى من « ذات الإصاد » [1] ، فأجرى « قيس » « داحسا » و « الغبراء » ، وأجرى « حذيفة » « قرزلا » - ويقال : الخطَّار ، والحنفاء - فوضعت « بنو فزارة » - رهط « حذيفة » - كمينا على الطريق ، فردّوا « الغبراء » ولطموها ، وكانت سابقة . فقال « قيس » : سبقت . ودفعوه عن ذلك ، فوقع بينهم الشر . فقال « قيس » : أعطونا بعيرا واحدا ننحره لأهل الماء . فقال « حذيفة » : ما كنا لنقر لكم بالسبق . فلما رأى ذلك « قيس » رحل عنهم مفارقا لهم . ثم إن « قيسا » ، بعد ذلك بحين ، أغار عليهم ، فلقى « عوف بن بدر » أخا « حذيفة »
[1] ذات الإصاد - ردهة في ديار عبس . ( معجم البلدان ) .