ثلاثمائة سنة وخمسون سنة واثنتان ، وبين نوح وإبراهيم ألفا سنة ومائتا سنة وأربعون سنة ، وبين إبراهيم وموسى سبعمائة عام ، وبين موسى وداود خمسمائة عام ، وبين داود وعيسى ألف عام ومائتا عام ، وبين عيسى ومحمد - عليهما الصلاة والسلام - ستمائة عام وعشرون عاما . فهذا التاريخ [1] على بعض الرّوايات [1] . وقال وهب بن منبه : كان بين نوح وآدم عشرة آباء ، وبين إبراهيم ونوح عشرة آباء . وقال عكرمة : كان بين آدم ونوح عشرة قرون . كلهم على الإسلام . قال أبو محمد : وقرأت في الإنجيل أنّ عدّة القرون [2] من إبراهيم إلى داود أربعة عشر قرنا ، ومن داود إلى جالية بابل أربعة عشر قرنا ، ومن جالية بابل إلى المسيح أربعة عشر قرنا . قال أبو محمد : وجدت في كتب سير العجم أنّ بين الإسكندر وبين أردشير مدّة ملوك الطوائف ، وهي أربعمائة وخمس وستون سنة ، ثم ملك أردشير ومن بعده من ملوكهم [3] إلى « يزدجرد » المقتول في خلافة عمر بن الخطاب [4] - رضي الله عنه - وكانت مدّتهم أربعمائة سنة ونيفا وثلاثين سنة . وكان بين الإسكندر وبين نبيّنا [5] - صلَّى الله عليه وسلم - نحو من تسعمائة سنة .
[1] فهذا التاريخ - المحبر لابن حبيب ( 1 - 2 ) . [1] و : « على رواية وهب بن منبه » . [2] ق ، م : « القبائل » . [3] ت : « من ملوك العجم » . [4] و : « عثمان بن عفان » . [5] ق : « النبي » .