وولد « العوّام بن خويلد » : الزّبير ، والسائب - وأم « السائب » أيضا : صفية بنت عبد المطلب . وكان « السائب » شهد « أحدا » ، و « الخندق » ، وقتل « يوم اليمامة » - وعبد الرحمن ، وأسود ، وأصرم ، ويعلى . ولم يعقب أحد منهم غير « الزبير » . وكان « الزبير » حوارىّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأحد العشرة الذين سمّوا للجنة ، وأحد أصحاب الشورى . وكان رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - أقطعه حضر [1] فرسه . فركب حتى أعيا فرسه ، فرمى بالسّوط . وقتل يوم الجمل في جمادى الأولى سنة ست وثلاثين ، وهو يومئذ ابن أربع وستين سنة . هذا قول الواقدي . وقال أبو اليقظان : قتل وهو ابن ستين سنة ، قتله ابن جرموز ، بوادي السّباع [2] ، وقبره هناك . حلية الزبير رضي الله عنه قال الواقديّ : كان « الزبير » رجلا ليس بالطويل ولا بالقصير ، إلى الخفّة ما هو ، خفيف اللَّحية ، أسمر اللون ، أشعر ، وكان لا يغير شيبة . وروى ابن أبي الزّناد ، عن : هشام بن عروة [3] ، عن : أبيه : أنّ الزبير كان طويلا تخط رجلاه الأرض إذا ركب دابة ، أزرق أشعر ، ربما أخذت ، وأنا غلام ، بشعر كتفه حتى أقوم .
[1] الحضر - ارتفاع الفرس في عدوه . [2] ابن جرموز - هو عمرو بن جرموز السعدي . ( المحبر 188 ) . وادي السباع - بين البصرة ومكة ، وبينه وبين البصرة خمسة أميال . ( معجم البلدان ) . [3] ابن أبي الزناد - عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن ذكوان . ( تهذيب 6 : 17 ) . هشام بن عروة - ابن الزبير بن العوام الأسدي . ( تهذيب 11 : 48 ) .