وأما « إسحاق بن عبد الله بن جعفر » فكان « عمر بن عبد العزيز » جلده الحدّ وهو وال على المدائن ، فقال لعمر : بودّك أنه ليس في الأرض قرشىّ إلا محدود . وذلك أنّ أباه « عبد العزيز » كان حدّ . فولد ، « إسحاق » ، القاسم - أمه : أم حكيم بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه . خلافة عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه قال ابن إسحاق : إنّ « عثمان » لما قتل بويع « عليّ بن أبي طالب » - رضي الله عنه - بيعة العامّة في مسجد رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم . وبايع له أهل البصرة . وبايع له بالمدينة : طلحة ، والزّبير . وكانت « عائشة » خرجت من المدينة حاجة و « عثمان » محصور . ثم صدرت عن الحج ، فلما كانت ب « سرف » [1] لقيها الخبر بقتل « عثمان » وبيعة « عليّ » ، فانصرفت راجعة إلى مكة ، ولحق بها : طلحة ، والزبير ، ومروان بن الحكم ، وعبد الله ابن عامر بن كريز ، ويعلى بن منبّه - عامل اليمن - فلما تتامّوا بمكة تشاوروا فيما يريدون من الطلب بدم « عثمان » ، وهمّوا بالشام لمكان « معاوية » بها . فصرفهم « عبد الله بن عامر » عن ذلك إلى البصرة . فتوجهوا إليها . فأخذوا « عثمان بن حنيف » عامل « عليّ » بها ، فحبسوه وقتلوا خمسين رجلا كانوا معه على بيت المال وغير ذلك من أعماله . / 106 / وأحدثوا أحداثا . فلما بلغ « عليّا » سيرهم خرج مبادرا إليهم ، واستنجد أهل الكوفة . ثم سار بهم إلى البصرة . وهم بضعة [1] عشر ألفا ، فخرج إليه . طلحة ، والزبير ، وعائشة ، بأهل البصرة . فاقتتلوا قتالا شديدا . فقتل « طلحة »
[1] سرف - موضع على ستة أميال من مكة . ( معجم البلدان ) . [1] ه ، و : « أربعة عشر ألفا » .