بنت عاصم بن ثابت ، حمىّ الدّبر [1] - وفاطمة ، وزيدا - وأمّهما : أمّ كلثوم بنت عليّ بن أبي طالب ، من فاطمة بنت رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - ويقال : إن اسم بنت « أمّ كلثوم » من « عمر » : رقيّة ، وأن « عمر » زوّجها : إبراهيم بن نعيم النّحّام [1] ، فماتت عنده ولم تترك ولدا - ومجبّرا - واسمه : عبد الرّحمن - وأبا شحمة - واسمه أيضا : عبد الرّحمن - وفاطمة ، وبنات أخر . عبد الله بن عمر رضي الله عنه فأمّا « عبد الله » ، فكان يكنى : أبا عبد الرّحمن ، وأسلم مع إسلام أبيه بمكة ، وهو صغير ، وشهد المشاهد كلها بعد يوم : بدر ، وأحد ، وبقي إلى زمن « عبد الملك » . قال أبو اليقظان : فيزعمون أنّ « الحجاج » دسّ له رجلا فسمّ زجّ رمحه [2] فزحمه [2] في الطريق وطعنه في ظهر قدمه ، فدخل عليه « الحجّاج » فقال : يا أبا عبد الرحمن ، من أصابك ؟ قال : ولم تقول هذا رحمك الله ؟ قال : حملت السلاح في بلد لم يكن يحمل فيه السّلاح فمات . فصلَّى عليه عند الرّدم [3] ، ودفن في حائط « حرماز » [3] .
[1] حمى الدبر - الدبر : الزنابير . وسمى عاصم : حمى الدبر ، لأنه لما أصيب يوم أحدّ أراد المشركون بعد أن قتلوه أن يمثلوا به ، فسلط اللَّه عز وجل عليهم الزنابير فارتدوا عنه ، فأخذه المسلمون ودفنوه . [2] زج الرمح - الحديدة التي تركب في أسفله . [3] الردم - هو ردم بنى جمح بمكة . ( معجم البلدان ) . [1] و : « النجام » وانظر : المحبر ( 54 ، 101 ) . [2] كذا في : ق ، م . والَّذي في ط ، ه ، و : « فرجمه » . والَّذي في ب ، ل : « فزجه » . [3] كذا في : ل . والَّذي في سائر الأصول : « حرمان » .