إن يكن ما تقول حقّا فا لله يجزيك به ، وأما ظاهر أمرك فقد كان علينا . فقال : فإنه ليس لي مال . قال : فأين المال الَّذي وضعته عند « أم الفضل » بمكة حين خرجت وليس معكما أحد ، ثم قلت لها : إن أصبت في سفري هذا فللفضل كذا ، ولعبد الله كذا . قال العباس : والَّذي بعثك بالحق نبيّا ما علم بهذا أحد غيرها ، وإني لأعلم أنك رسول الله . ففدى نفسه بمائة أوقية ، وكل واحد من ابني أخيه بأربعين أوقية . هكذا قال ابن إسحاق . وقال : تركتني أسأل الناس بكفى [1] . وأسلم « العباس » ، وأمر « عقيلا » فأسلم ، ولم يسلم من الأسارى غيرهما . وقتل « عليّ بن أبي طالب » يومئذ العاص بن سعيد بن العاص ، والوليد بن عتبة بن ربيعة ، وعامر بن عبد الله - حليفا لهم ، من بنى أنمار بن بغيض . وقتل « عليّ » أيضا : نوفل بن خويلد ، أخا « العوامّ بن خويلد » . واختلف في « طعيمة بن عدىّ » ، فقال بعضهم : قتله « عليّ » . وقال بعضهم : قتله « حمزة » . وقال بعضهم : قتله رسول الله [2] - صلَّى الله عليه وسلم - صبرا . وقتل « عمر بن الخطاب » خاله : العاص بن هشام بن المغيرة . وقتل « حمزة بن عبد المطلب » : شيبة بن ربيعة ، والأسود بن عبد الأسد ابن هلال المخزومي .
[1] كذا في : ط ، ه ، و . والَّذي في سائر الأصول : « في كفى » . [2] زادت « ب » : « وقتل عليّ بن أبي طالب : عبيد الله بن حميد بن الحارث ، مولى حاطب بن أبي بلتعة » . والَّذي في السيرة ( 2 : 7 ) أن عبيد الله هذا كان بين الأسرى .