له مثل شعاع الشمس ، حتى صار في أطراف أصابعهما من أيديهما وأرجلهما . قال : وخلقه الله عزّ وجلّ يوم الجمعة ، ومكثا [1] في الجنة ستة أيام ، فكان أوّل شيء أكلاه في الجنة العنب . وكانت الشجرة التي نهيا عنها شجرة البر . وكان الله عز وجل أخدم آدم في الجنة / 9 / الحية . وكانت أحسن خلق الله تعالى ، لها قوائم كفوائم البعير . فعرض إبليس نفسه على دوابّ الأرض كلَّها أنها تدخله الجنة ، فكلها أبى ذلك عليه إلا الحيّة . فإنّها حملته بين نابين من أنيابها ثمّ أدخلته الجنة . قال : ولما تاب الله عزّ وجلّ على آدم أمره أن يسير إلى مكة ، فطوى له الأرض . [2] وقبض عنه المفاوز ، فلم يضع قدمه في شيء من الأرض إلا صار عمرانا ، حتى انتهى إلى مكة . وكان مهبطه من جنة عدن في شرقىّ أرض الهند . وأهبط الله عزّ وجل حوّاء بحدّة ، والحيّة بالبرّية ، وإبليس على ساحل بحر الأبلَّة . [1][3] وقال ابن إسحاق : يذكر أهل العلم أن مهبط آدم وحوّاء كان على جبل يقال له : واسم ، من أرض الهند ، وهو جبل بين قرى الهند اليوم ، بين [4] الدّهنج والمندل .
[1] الأبلة ، بضم أوله وثانيه وتشديد اللام وفتحها : بلدة على شاطئ دجلة البصرة ، في زاوية الخليج الَّذي يدخل إلى مدينة البصرة . وأيلة ، بالفتح : مدينة على ساحل بحر القلزم مما يلي الشام : ( معجم البلدان ) . [1] و : « ومكثه » . [2] ب : « الأرض البعيد » . [3] ط ، ل : « أيلة » . [4] كذا في م . والَّذي في : ب ، ل ، و : « به » - ط : « يسمى » - ق : « ينبت » .