responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعارف نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 653


« دارا بن دارا » .
وكان ينزل « بابل » . فخرج « الإسكندر الرومي » عليه ، وغصبه ملكه وقتله ، ثم دخل أرض « فارس » ، فأكثر من القتل والسبي والإخراب ، وأمر بإحراق كتب دينهم ، وأمر بهدم بيوت نيرانهم ، وخلف على كل ناحية وطائفة ملكا ممن كان أسر من أشراف أهل « فارس » ، فامتنع كل امرئ منهم ، وحمى حوزته ، فهم ملوك « الطوائف » ، ولم يزل الأمر كذلك أربعمائة وخمسا وستين سنة . وكان « أردشير بن بابك بن ساسان » ، أحد ملوك « الطوائف » على أرض « إصطخر » ، وهم من أولاد الملوك المتقدمين ، قبل ملوك « الطوائف » ، فرأى أنه وارث ملكهم ، فكتب إلى من كان بقربة من ملوك « فارس » ، ومن نأى عنه من ملوك « الطوائف » ، يخبرهم بالذي أجمع عليه . من الطلب بالملك ، لما فيه من صلاح الرعية ، وإقامة الدين والسنة ، وكتب كتابا ، صدره : بسم الله ولى الرحمة بابكار من « أردشير » ، المستأثر دونه بحقه ، المغلوب على تراث آبائه ، الداعي إلى قوام دين الله وسنته ، المستنصر با لله الَّذي وعد المحقين الفلج ، وجعل لهم العواقب ، إلى من بلغه كتابي هذا من ولاة « الطوائف » .
سلام عليكم بقدر ما تستوجبون من معرفة الحق ، وإنكار الباطل والجور .
فمنهم من أقر له بالطاعة ، ومنهم من تربص به حتى قدم عليه ، ومنهم من عصاه فصار عاقبة أمره ، إلى القتل والهلاك ، حتى استوثق له أمره . وهو الَّذي / 322 / افتتح الحصن ، وهو بإزاء « مسكن » ، وكان ملك « السواد » متحصّنا فيه . و « العرب » تسميه : السّاطرون . قال أبو دواد [1] :
< شعر > وأرى الموت قد تدلَّى من الحضر على ربّ أهله [2] السّاطرون < / شعر >



[1] كذا في : لسان العرب « سطر » . وفي معجم البلدان « حضر » : « عدي بن زيد » .
[2] معجم البلدان : « ملكه » .

653

نام کتاب : المعارف نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 653
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست