ذكر الأيام المشهورة في الجاهلية يوم ذي قار : كان سببه أن « النّعمان بن المنذر » ، حين هرب من « أبرويز » ، استودع « هانئ بن مسعود بن عامر الشّيبانيّ » عياله ، ومائة درع ، فبعث إليه « أبرويز » في الدّروع وفي ابنيه فأبى أن يسلم ذلك ، فأغزاه جيشا ، فاقتتلوا ب « ذي قار » ، فظفرت « بنو شيبان » ، فكان أوّل يوم انتصرت فيه « العرب » من « العجم » . الفجار الأوّل : كان الفجار الأوّل بين « قريش » ومن معها ، من « كنانة » ، وبين « قيس عيلان » . وسبب ذلك أن رجلا من « بنى كنانة » ، كان عليه دين لرجل من « بنى نصر بن معاوية » ، فأعدم به [1] « الكناني » ، فوافى « النّصرى » سوق « عكاظ » بقرد ، فوقفه في السوق ، فقال : من يبتغى هذا بمالي على فلان « الكناني » ؟ فمرّ به رجل من « كنانة » ، فضرب بالسيف القرد فقتله ، فصرخ « النّصرى » في « قيس » ، وصرخ « الكناني » في « كنانة » ، فتجاوز الناس حتى كاد يكون بينهم حرب ، ثم اصطلحوا ، ولم يكن بينهم قتال ، وإنما كان القتال في « الفجار الثاني » . الفجار الثاني : كان « حصن بن حذيفة بن بدر بن عمرو » قاد « أسد » و « غطفان » كلها ، وابنه « عيينة بن حصن » من المؤلفة قلوبهم ، فأتى « عيينة » سوق