أهل العاهات عطاء بن أبي رباح كان أسود ، أعور ، أشلّ ، أفطس ، أعرج ، ثم عمى بعد ذلك . أبان بن عثمان بن عفان كان أصم ، شديد الصمم ، وكان أبرص ، يخضب مواضع البرص من يده ، ولا يخضبه في وجهه ، وكان مفلوجا - ويقال في « المدينة » : أصابك الله بفالج « أبان » . وذلك لشدّته - وكان أحول . مسروق بن الأجدع كان أحدب ، أشلّ ، من جراحة كانت أصابته يوم « القادسية » ، وفلج أيضا . الأحنف بن قيس كان أعور . ويقال : ذهبت عينه ب « سمرقند » ، ويقال : بل ذهبت بالجدري . وكان أحنف الرّجل يطأ على وحشيها [1] ، متراكب الأسنان ، صعل الرأس ، مائل الذقن ، خفيف العارضين . أبو الأسود الدّئلى وكان أعرج ، مفلوجا ، أبخر .
[1] وحشيها - الوحش : الجانب الأيمن . يريد : من رجله .