حدّثنى سهل ، قال : حدّثنا الأصمعي ، قال : حدّثنا العمرى ، عن نافع [1] ، قال : دخلت مع « ابن عمر » على « عبد الله بن جعفر » فأعطاه بي اثنى عشر ألف درهم ، فأبى أن يبيعني . فأعتقني ، أعتقه الله تعالى . محمد بن المنكدر هو : محمد بن المنكدر بن هدير . من « بنى تيم قريش » ، رهط « أبى بكر الصديق » ، رضى الله تعالى عنه . وكان « للمنكدر » أخ يقال له : ربيعة بن هدير ، من فقهاء « الحجاز » . وقيل له : أي الأعمال أفضل ؟ . قال : إدخال السرور على المؤمن . وقيل له : أي الدنيا أحب إليك ؟ قال : الإفضال على الإخوان [1] . ومات « محمد بن المنكدر » سنة ثلاثين ومائة - أو إحدى وثلاثين ومائة - وله عقب « بالمدينة » . وكان « لمحمد » أخوان فقيهان عابدان : أبو بكر بن المنكدر ، وعمر بن المنكدر . ومن موالي آل المنكدر : الماجشون .
[1] العمرى - عبد اللَّه بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب . ( تهذيب 7 : 38 ) . نافع - أبو عبد اللَّه الفقيه المدني ، مولى ابن عمر . ( تهذيب 10 : 412 ) . [1] زادت ف ، ط : « وكان يحج وعليه دين ، فقيل له : أتحج وعليك دين ؟ ! فقال : هو أقضى للدين ، وكان إذا حج ، خرج بنسائه وصبيانه كلهم ، فقيل له في ذلك ، فقال : أعرضهم على الله . قال مالك : كنت إذا وجدت من قلبي قسوة ، آتى ابن المنكدر ، فأنظر إليه نظرة ، فأبغض نفسي أياما ، وكان من أزهد الناس وأعبدهم » .