226 / محمد بن سيرين قالوا : كان « سيرين » أبو « محمد » عبدا ل « أنس بن مالك » ، كاتبه على عشرين ألفا ، وأدّى الكتابة ، وكان من سبى « ميسان » ، وكان « المغيرة » افتتحها . ويقال : كان من سبى « عين التمر » . وكانت أمه « صفية » مولاة « أبى بكر الصدّيق » - رضي الله عنه - طيّبها ثلاث من أزواج النبي - صلَّى الله عليه وسلم - ودعون لها ، وحضر إملاكها ثمانية عشر بدريّا ، فيهم : أبي بن كعب ، يدعو ، وهم يؤمّنون . وكان « سيرين » يكنى : أبا عمرة . وولد له ثلاثة وعشرون ولدا ، من أمهات أولاد شتى . وكانت ل « سيرين » أرض ب « جرجرايا » ، وصارت في يد « محمد » ، ويد أخ له - يقال له : يحيى . ومن ولده : « معبد بن سيرين » - وهو أسن من محمد ، ويحيى - ومات ب « جرجرايا » - وأنس بن سيرين . وكان له أخوات - منهن : عمرة ، وحفصة ، وسودة ، بنات سيرين . وكان « محمد » بزازا ، ويكنى : أبا بكر . وحبس بدين كان عليه ، وكان أصم . وولد له ثلاثون ولدا من امرأة واحدة ، كان تزوجها عربية ، ولم يبق منهم غير « عبد الله بن محمد » ، وولد لسنتين بقيتا من خلافة « عثمان » . قال ذلك « أنس بن سيرين » ، قال : وولدت أنا لسنة بقيت من خلافته . وتوفى سنة عشر ومائة بعد « الحسن » بمائة يوم ، وهو ابن سبع وسبعين سنة .