المسور بن مخرمة هو [1] : المسور بن مخرمة بن نوفل بن عبد مناف بن زهرة . أمه أخت « عبد الرحمن بن عوف » ، وكان يعدل بالصحابة ، وليس منهم . وقد روى قوم عنه : أنه سمع النبي - صلَّى الله عليه وسلم - يقول : لو أن « بنى هشام بن المغيرة » استأذنونى في أن ينكحوا ابنتهم « علي بن طالب » فلا آذن ، ثم لا آذن [2] . وكان « المسور » قال : « إن يزيد بن معاوية » يشرب الخمر . فبلغه ذلك ، فكتب إلى أمير « المدينة » ، فجلده الحد فقال « المسور » : [ طويل ] < شعر > أيشربها صرفا يفك [3] ختامها أبو خالد ويجلد الحد مسور < / شعر > وقبض النبي - صلَّى الله عليه وسلم - وهو ابن ثمان سنين ، ومات سنة أربع وستين وكان مع « ابن الزبير » ب « مكة » ، فأصابه حجر فمات . فولد « المسور » : عبد الرحمن بن المسور . أمه : بنت شرحبيل بن حسنة ، من حىّ من « اليمن » ، تحوّلوا في الإسلام إلى « زهرة » ، وكان يكنى : أبا المسور . ومات سنة تسعين . فولد « عبد الرحمن » : أبا بكر بن عبد الرحمن . وكان شاعرا ، وهو القائل : [1] [ خفيف ] < شعر > بينما نحن من بلاكث بالقاع سراعا والعيس تهوى هويّا < / شعر >
[1] وهو القائل - وكذا روى هذا الشعر لأبى بكر بن قتيبة في كتابه : الشعر والشعراء ، والبكري في كتابه : معجم ما استعجم ، وأبو تمام في كتابه : الحماسة . ورواه ياقوت في كتابه : معجم البلدان ، والسنهورى ، في كتابه : وفاء ألوفا ( 2 : 266 ) لكثير عزة بن عبد الرحمن الخزاعي . [1] جاءت هذه الترجمة في : ه ، و : متقدمة تلى ترجمة « زر بن حبيش » . [2] زادت : « ه » : « وكان يقول : أنا لدة رسول الله صلَّى الله عليه وسلم . ولدت عام الفيل » . [3] ه : « يفت » .