فأما « يزيد » . فولى « العراقين » ، ل « مروان بن محمد » خمس سنين ، وكان شريفا ، يقسم على زوّاره في كل شهر خمسمائة ألف درهم ، ويعشّى كل ليلة من شهر رمضان ، ثم يقضى للناس عشر حوائج ، لا يجلسون بها . وكان جميل المرآة ، عظيم الخطر . وأمه سندية . فولد « يزيد » : المثنّى ، ومخلَّدا . فأما « المثنى » فولى « اليمامة » لأبيه ، وقتله « أبو حمّاد المروزي » بالبادية . وأما « مخلَّد » ، فكان شريف الولد . ولهم ب « الشام » قدر وعدد . وكان ل « يزيد » ابن يقال له : « داود » ، وقتل مع « يزيد » أبيه . وكان « أبو جعفر المنصور » حصر « يزيد » ب « واسط » شهورا ، ثم أمّنه ، وافتتح البلد صلحا ، وركب « يزيد » إليه في أهل بيته ، فكان يقول « أبو جعفر » : لا يعزّ ملك هذا فيه ! ثم قتله . نصر بن سيار هو : نصر بن سيّار بن رافع . من : بنى جندع بن ليث . من [1] : كنانة . وهم رهط « عبيد بن عمير بن قتادة الليثي » . وكان « سيّار بن رافع » مع « مصعب ابن الزبير » فسرق عيبة ، فقطع « عبد الرحمن بن سمرة » يده ، فكان يقال له : الأقطع . وكان ابنه « نصر » يكنى : أبا / 209 / الليث ، ولَّاه « هشام بن عبد الملك » « خراسان » ، فلم يزل واليا عليها عشر سنين حتى وقعت الفتنة ، فخرج يريد « العراق » ، فمات في الطريق بناحية « ساوة » . وله عقب ذو عدد .