ذكر هشيم [1] ، عن سيّار [2] أبى الحكم [1] ، قال : سمعت خالد بن عبد الله القسري يقول : حدّثنى أبى ، عن جدّى ، قال : قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - : يا يزيد بن أسد ، أحبب للناس ما تحب لنفسك . المهلب بن أبي صفرة هو : - « المهلب بن أبي صفرة » . و « أبو صفرة » : « ظالم ابن سرّاق » ، من : « أزد العتيك » - أزد دبا . ودبا : فيما بين عمان والبحرين . قال الواقدي : كان أهل « دبا » أسلموا في عهد رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - ثم ارتدوا بعده ومنعوا الصدقة ، فوجه إليهم « أبو بكر » « عكرمة بن أبي جهل » ، فقاتلهم فهزمهم ، وأثخن فيهم القتل ، وتحصن فلَّهم في حصن لهم ، وحصرهم المسلمون ، ثم نزلوا على حكم « عكرمة » [3] ، فقتل مائة من أشرافهم ، وسبى ذراريهم ، وبعث بهم إلى « أبى بكر » ، وفيهم « أبو صفرة » غلام لم يبلغ ، فأعتقهم « عمر » - رضي الله عنه - وقال : اذهبوا حيث شئتم . فتفرقوا ، فكان « أبو صفرة » ممن نزل « البصرة » . وكان « المهلب » يكنى : أبا سعيد ، وكان من أشجع الناس ، وحمى « البصرة » من « الشّراة » بعد جلاء أهلها عنها ، إلا من كانت به قوة ، فهي تسمى : بصرة المهلب . ولم يكن يعاب إلا بالكذب . وفيه قيل : راح [2][4] / 204 / يكذب .
[1] هشيم - ابن بشير بن القاسم بن دينار . ( تهذيب 11 : 59 ) . سيار أبو الحكم - سيار بن أبي سيار العنزي الواسطي . ( تهذيب 4 : 291 ) . [2] رائح - قال ابن خلكان : وكان حي من الأزد . إذا رأوا المهلب رائحا إليهم قالوا : « قد راح المهلب يكذب » . [1] ب ، ط ، ب : « ذكره هشيم » . [2] ه ، و : « سيار بن أبي الحكم » . [3] ه ، و : « حذيفة » . [4] ه ، و : « رابح » . صوابها : رائح .