وقال « حمزة بن عبد المطلب » ل « سباع بن عبد العزى » - وأمه أم أنمار - : هلم إليّ يا بن مقطَّعة البظور . فانضم « خبّاب » إلى « آل سباع » ، وادعى حلف « بنى زهرة » بهذا السبب . وكان « خبّاب » رجلا فتيّا ، وكان ظهر به [1] برص . وابنه « عبد الله بن خباب » هو الَّذي قتلته « الخوارج » ، فسال دمه ، كأنه شراك نعل ما / 162 / امذقرّ [1] . وبقروا بطن أم ولده . وكان نازلا في قرية ، فبهذا السبب استحل « عليّ » - رضي الله عنه - قتالهم . قال الواقدي : وكان « خبّاب » يكنى : أبا عبد الله . ومات بالكوفة ، سنة سبع وثلاثين ، وهو ابن ثلاث وستين سنة . وهو أول من قبره « عليّ » بالكوفة ، وصلَّى عليه منصرفه من « صفّين » . وله عقب . حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه قال أبو اليقظان : هو : مولى ل « عبيد الله بن حميد بن زهير بن الحارث بن الأسود بن المطلب ابن أسد بن عبد العزى بن قصي » ، كاتبه فأدّى مكاتبته يوم الفتح . وأصله من حي من « الأزد » ، يقال لهم : النّمر [2][2] ، من « لخم » .
[1] امذقر - اختلط . وكان الخوارج لما قتلوه بالنهروان سال دمه في النهر فما امذقر ، أي لم يتفرق في الماء ولا اختلط . [2] النمر - الَّذي في الطبقات في ترجمة « حاطب » ( 3 : 80 ) : « وهو من لخم ، ثم أحد بنى راشدة بن أزب بن جزيلة بن لخم » . [1] ه ، و : « بظهره » . [2] ق ، م : « اليمن » . والعبارة : « من لخم » ساقطة من : ه ، و .