ومات من جرح [1] كان به من عهد رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فانتقض عليه سنة ثلاث وسبعين ، وهو ابن ست وثمانين سنة . وأخوه « رفاعة بن خديج » قد صحب النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم . وعمّه : ظهير بن رافع [1] ، وابنه : أسيد بن ظهير [2] ، قد رويا عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم . جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه هو : جابر بن عبد الله بن عمرو . قتل أبوه يوم « أحد » . وكان « جابر » . يكنى : أبا عبد الله . وشهد « العقبة » مع السبعين من الأنصار ، وكان أصغرهم يومئذ . ولم يشهد « بدرا » ولا « أحدا » ، وشهد ما بعد ذلك . وروى في بعض الحديث عنه ، أنه قال : « كنت منيح أصحابي [3] يوم بدر » . وهذا خطا ، لأن أهل السيرة مجمعون على أنه لم يشهد « بدرا » . ومات بالمدينة سنة ثمان وسبعين ، وهو يومئذ ابن أربع وتسعين سنة ، وكان قد ذهب بصره . وصلَّى عليه « أبان بن عثمان » ، وهو يومئذ / 157 / والى « المدينة » . وهو ممن تأخّر موته من أصحاب النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - بالمدينة . وكان له ابنان يروى عنهما الحديث : عبد الرحمن بن جابر ، ومحمد بن جابر ، وكلاهما يضعّفه أهل الحديث .
[1] ظهير بن رافع - التهذيب ( 5 : 37 ) . [2] أسيد بن ظهير - التهذيب ( 1 : 349 ) . [3] منيح أصحابي - أي لم أكن ممن يضرب له بسهم مع المجاهدين لصغرى ، فكنت بمنزلة هذا السهم - المنيح - اللغو الَّذي لا فوز له ولا خسر عليه . [1] ه ، و : « جراح » .