وكان « سعد » وهب له يوم « المدائن » غلامين من أبناء الأكاسرة ، أحدهما : بذيمة ، وهو : أبو علي بن بذيمة ، الَّذي يروى عنه [1] ، والآخر هو : أبو زهير ، وهو جد « المطلب بن زياد بن أبي زهير » ، فأعتقهما « جابر » . أبو محذورة رضي الله عنه هو : سلمان بن سمرة - ويقال : هو : سمرة [1] بن معير [2] بن لوذان بن عويج ابن سعد بن جمح - وأمه من « خزاعة » . وكان « سمرة » هذا ، مؤذّن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وهو الَّذي قال له « عمر » حين أذّن : أما خشيت أن تنشقّ مريطاؤك ! والمريطاء : أسفل البطن ، ما بين السّرة إلى العانة . وكان له أخ يقال له : أنيس بن معير ، قتل يوم « بدر » كافرا . وأسلم « أبو محذورة » بعد « حنين » ، وأمره النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - بالأذان بمكة . فالأذان في ولده إلى اليوم في المسجد الحرام . وتوفى سنة تسع وخمسين . رافع بن خديج [3] رضي الله عنه هو من : الأنصار ، من : الأوس . ويكنى : أبا عبد الله . وشهد « أحدا » ، و « الخندق » . وكان يحفى شاربه جدّا كأنه الحلق ، ويحفى لحيته ويصفّرها