عدىّ » ، ثم هرب إلى « الموصل » ، ودخل غارا ، فنهشته حيّة فقتلته ، وبعث إلى الغار في طلبه ، فوجدوه ميتا ، فأخذ عامل « الموصل » رأسه ، فحمله إلى « زياد » ، وبعث به « زياد » إلى « معاوية » وهو أول رأس حمل من بلد إلى بلد في الإسلام . جرير بن عبد الله رضي الله عنه ويكنى : أبا عمرو . وهو من « بجيلة » . قدم على النبيّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - سنة عشر في رمضان ، وبايعه وأسلم . وكان « عمر » يقول . « جرير » يوسف هذه الأمة ، لحسنه . وقال فيه النبيّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - على وجهه مسحة ملك . وكان طويلا يفتل [1] في ذروة البعير ، من طوله ، وكانت نعله ذراعا ، ويخضب لحيته بزعفران من الليل ، ويغسلها إذا أصبح ، فتخرج مثل لون التّبر . واعتزل « عليّا » و « معاوية » ، وأقام بالجزيرة ونواحيها ، حتى توفى بالشّراة ، سنة أربع وخمسين ، في ولاية « الضحّاك بن قيس » على « الكوفة » . وكان لجرير ابنان ، يروى عنهما : إبراهيم ، وأبان ، ابنا جرير . وعمّر « إبراهيم » حتى لقيه « شريك » . [1] وأبو زرعة بن عمرو بن جرير البجلي ، روى عن جده ، وعن أبي هريرة . [ وله ابن يقال له : « عمرو » ، ولا يروى عنه [2] .
[1] شريك - ابن عبد اللَّه بن أبي شريك النخعي أبو عبد اللَّه الكوفي . ( التهذيب 4 : 333 - 337 ) . [1] ب ، ط ، ل : « يتفل » . ه ، و : « يقل » . [2] تكملة من : ه ، و .